رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الثالثة للمقاطعة.. مصادر خليجية تكشف عن تحرك كويتي أمريكي لاحتواء الأزمة الخليجية

علم الكويت وعلم أمريكا
علم الكويت وعلم أمريكا

كشفت مصادر خليجية رفيعة أن الكويت تعمل حالياً على تبريد الأزمة الخليجية ووقف الحملات الإعلامية الصارخة التي خرجت إلى العلن في الأسابيع والأيام الأخيرة.

وأكدت المصادر  بحشب “القبس “ الكويتية أن التحرّك الكويتي مدعوم أميركياً وبشكل كامل، خاصة أن الولايات المتحدة ترغب في حل ولو بشكل جزئي، لمسألة إغلاق الأجواء أمام الطيران القطري، الذي بات يستخدمه الجيش الأميركي الموجود في المنطقة بشكل مكثّف، في ظل توقّف حركة الطيران العالمية، بفعل تفشّي فيروس كورونا.

ووفق المصادر، فإن الأميركيين يرون أن استمرار استخدام الطيران القطري للأجواء الإيرانية في معظم الأحيان قد يشكّل خطراً غير محسوب على جنودهم، كما أن طهران تستفيد من المردود المالي لاستخدام أجوائها بشكل يعاكس التوجّه الأميركي لتضييق الخناق الاقتصادي على إيران.

وكانت وكالة بلومبيرج قد قالت في تقرير أمس: إن الكويت تقود جهوداً جديدة، للتوسّط للتوصّل إلى اتفاق يحل الأزمة بين دول الخليج المتقاطعة. ولفتت الوكالة الأميركية إلى تصريح  رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، لرؤساء تحرير الصحف الكويتية، بأن «الجهود مستمرة، والآمال أعلى مما كانت عليه من قبل»، وقوله: «اعتدنا أن نخطو خطوة للأمام، وخطوتين للخلف، ولكن الآن إذا تقدّمنا خطوة فسنتبعها بخطوة أخرى»، معتبرة أن هذا الحديث إشارة لتقدّم المفاوضات التي ترعاها الكويت.

وأكدت «بلومبيرج» أن الخلاف أثّر في التجارة والنقل والأمن والتعاون الصحي بين دول الخليج، حتى إن العائلات انقسمت؛ لذا رأت واشنطن ضرورة الضغط لعودة التعاون بين دول الخليج، من خلال مفاوضات، تكون حاسمة في الجهود المبذولة لصد النفوذ الإيراني، وتوحيد جبهة الخليج.

وتأتي هذه الجهود لأزمة يعود تاريخها إلى الخامس من يونيو عام 2017، حينما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتهمت الأخيرة بدعم جماعات إرهابية.

 

الجريدة الرسمية