بعد كشفها للجمهور.. 13 صور ترصد جمال مسلة الملك رمسيس الثاني بميدان التحرير
أكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أن مشروع تطوير ميدان التحرير تضمن تركيب وإعادة ترميم مسلة الملك رمسيس الثاني والتي تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية حيث كانت مقسمة إلى عدة أجزاء وبلغ ارتفاعها مكتملا بعد تجميعها حوالي 19 متراً ووصل وزنها إلى نحو 90 طناً وهي منحوتة من حجر الجرانيت الوردي وتتميز بجمال نقوشها التي تصور الملك رمسيس الثاني واقفاً أمام أحد المعبودات بالإضافة إلى الألقاب المختلفة له.
وأضاف وزير السياحة والآثار أن أعمال التطوير تضمنت أيضاً الإنتهاء من أعمال تركيب الكباش الأربعة الفرعونية علة القواعد المخصصة لها بجوار مسلة الملك رمسيس الثاني، وذلك لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان.
من جانبه أشار عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى أن أعمال مشروع تطوير ميدان التحرير التى مولتها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة القاهرة تضمنت إزالة التشوهـات البصرية ولا سيما الإعلانات التي كانت تعلو واجهـات جميع العمارات كما تم الإنتهاء من دهـان وترميم واجهات العمارات بما يتناسب مع القيمة التاريخية للقاهرة الخديوية لافتاً إلى أنه روعي عند إضاءة جميع مباني الميدان استخدام أحـدث الأساليب والتقنيات الحديثة فى إنارة الواجهات وكذلك بالنسبة لإضاءة عناصر تنسيق الموقع، والتي تشمل أشجار النخيل والمقاعد، مع توحيد ألوان ولافتات المحلات التجارية بالميدان.
كما أوضح وزير الإسكان أنه تم توفير أعداد مناسبة من الجلسات والكراسي في جميع أنحاء الميـدان بما يتناسب مع حجم الحركـة به ومناطق التواجـد، إلى جانب إنشاء منحدرات على الأرصفة لتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم إعـادة رصف ممرات المشاة والأرصفة بالخرسانة الممشطة، والتي تتناسب مع حجم الحركة الكثيفة بالميدان، فضلاً عن تخصيص مساحات سيتم استخدامها كمناطق لانتظـار الدراجـات ضمن المشروع التجريبي لاستخدام الدراجـات بوسط القاهـرة، مضيفاً أنه تم كذلك إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال توفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية تم وضعها في الجزء الأمامي للمتحف المصري؛ وذلك لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية، لتكـون العلامة المميزة Landmark للميدان، والقيمة التاريخية والحضارية له؛ ويمكن رؤيتها من جميع المحاور المؤدية للميدان، مع تصميم نافورة بثلاثة مستويات في قلب الميدان وحول المسلة لتكون بمثابة عنصر احتفالي يضفي مظهراً جمالياً على الميدان.
و تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المرحلة النهائية لمشروع إضاءة الميدان، بعد انتهاء شركة "مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية" من أعماله بصورة كاملة، ورافقه هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام.
وأكد رئيس الوزراء أنه يتم العمل على تطوير ميدان التحرير الذي يُعد أشهر الميادين في مصر؛ ليظهر في أبهى صورة له، وليكون مزاراً ضمن المزارات الأثرية والسياحية التي تحظى بها مصر، وذلك في إطار المشروع العام لتطوير القاهرة الخديوية الذي كلف به الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكداً على استمرار خطة التطوير لتشمل جميع مناطق القاهرة التاريخية.
وخلال تفقده للمرحلة الأخيرة لمشروع إضاءة الميدان، حرص رئيس الوزراء على متابعة ما تم تنفيذه من ملاحظات أبداها خلال جولته السابقة بالميدان، والتي تتعلق بالإنارة الجمالية للواجهات الخارجية للمتحف المصري بالتحرير، وكذا الحديقة الملحقة به والخاصة بالعرض المتحفي المفتوح، إلى جانب نُظم إضاءة العقارات التراثية المطلة على الميدان، والمسلة، والنافورة، والموقع العام.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الجولة، عناصر الإضاءة التي تمت إضافتها للعقارات المُطلة على الميدان، لتبدو بشكل متناغم مع إضاءة المُتحف المصري، وكذلك مُجمع التحرير.
وتفقد رئيس الوزراء ما تم من إزالة لجميع التشوهات البصرية والإعلانات من أعلى العقارات المطلة على الميدان، حتى يتسنى أن يصبح ميدان التحرير في رونقه التراثي، ليُحاكي أشهر ميادين العالم، وهو ما يليق بميدان له مثل هذه الأهمية التاريخية العظيمة بفضل العديد من الأحداث التي شهدها الميدان.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تزيين الميدان بإحدى المسلات الفرعونية، و4 كباش، إضافة إلى أعمال الزراعة وتنسيق الموقع.