صورة من المظاهرات الأمريكية تهز ضمير الإنسانية
لم يعد العالم ينتظر الخلاص على يد العلم ولكن في أن يُبعث الضمير الإنساني من جديد لمعرفة الحق من الباطل والشعور بالندم الشديد على الأمور المخالفة للأخلاق الإنسانية.
وخلال مسيرة احتجاجات كاليفورنيا المنددة بالعنصرية احتجاجًا على مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد ضابط شرطة أمريكي، سجل المصور ريتشارد جرانت صورة لطفلة صغيرة هزت ضمير الإنسانية.
ووثق المصور المستقل ريتشارد جرانت بكاميرته صورة لضابط شرطة يرفع بندقية محملة برصاصات مطاطية في وجه طفلة صغيرة من ذوي البشرة السمراء أثناء الاحتجاجات في مدينة لونج بيتش بولاية كاليفورنيا، وأثارت هذه الصورة غضب الجميع من السلوك الذي قام به الشرطي في وجه طفلة صغيرة لا تتجاوز السادسة من عمرها دون أي مرعاة لما ستحمله من انطباعات في المستقبل عن حكام بلادها وشرطتها التي تتبع العنصرية وتهاجم أصحاب البشرة السوداء على ذنب لا ذنب له.
جدير بالذكر أن الاحتجاجات انتشرت في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في أعقاب موت الشاب الأسود غير المسلح جورج فلويد أثناء عملية إلقاء الشرطة القبض عليه.
وكانت أغلب المظاهرات سلمية، لكن بعضها تحول إلى مصادمات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، ما أدى لفرض حظر للتجول في عدد من المدن، بينما شهدت مدينة مينيابوليس احتجاجات كبري حيث تحدى المحتجون أوامر منع التجوال.
وأعلن الادعاء العام في مدينة مينيابوليس الأمريكية توجيه اتهامات جديدة لرجال الشرطة الأربعة المفصولين بسبب مقتل جورج فلويد.