اليونسكو تستكمل مشروع "إحياء روح الموصل" لإعادة بناء المنشآت التاريخية
باشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أعمال مشروع «إحياء روح الموصل» بمدينة الموصل بالعراق ، وذلك بجمع نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، ومهندسين معماريين لإنعاش وإعادة بناء المنشآت التاريخية في المدينة.
وتعد الموصل من أقدم مدن العالم، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق، وتتميز بغنى تاريخها وتراثها وثقافتها ، وقد ربطت نقطة التقاطع الاستراتيجية الواقعة على ضفة نهر دجلة الشرق بالغرب والشمال بالجنوب على مدار آلاف السنين. ففي العصور القديمة في هذه البقعة، التقى اليهود الآشوريين، والتقى الرومان الفرس في نينوي، على الضفة الغربية للنهر.
ولاحقاً، التقى المسيحيون المسلمين، والأتراك التقوا العرب في المدينة القديمة غرباً.
وشهدت الموصل العديد من النزاعات خلال تاريخها الطويل، بدءا بالنزاعات الفكرية وانتهاء بالالتزامات العسكرية، بالإضافة إلى فترات طويلة من السلام والتناغم .
وكانت (اليونسكو) ، قد أطلقت مشروع «إحياء روح الموصل » بعدما أصبحت المدينة بين عامي 2014 و2017 مسرحاً لإحدى أكبر المعارك الحضرية داخل المدن منذ الحرب العالمية الثانية ، حيث لحق الدمار بسبب الحرب غالبية المدارس والمعالم الأثرية والبيوت على أيدى تنظيم داعش الإرهابى.