رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء خليجيون: لا مخاوف من إحلال النفط الصخري محل التقليدي

النفط الصخري-صور
النفط الصخري-صور ارشيفيه

بدّد خبراء نفطيون من مخاوف اتجاه دول كبرى على رأسها الولايات المتحدة لاستبدال "النفط الصخرى" بوصفها أكبر منتج له في العالم بدلا من النفط العادي، مؤكدين عدم تأثير النفط الصخري على إنتاج الدول الخليجية ودول أوبك نظرًا لاختلاف النوعيات بين الجانبين.


وقال الخبراء لصحيفة (الجزيرة أون لاين) اليوم الأحد إنه مهما كانت كميات إنتاج النفط الصخري فلا يمكن الاستغناء عن النفط التقليدي بسبب زيادة الطلب العالمي على الطاقة سنويا بمعدل مليون برميل إلى جانب انخفاض إنتاج النفط التقليدي لدى بعض الدول.

وقال خبير النفط الكويتي حجاج بوخضور إن تأثير إنتاج النفط الصخري على النفط الخليجي يعد محدودًا جدًا ولا يكاد يذكر، والتفاؤل الكبير بإنتاجه من بعض الدول كالولايات المتحدة يعتبر مبالغ فيه للغاية.

وأشار إلى أن النفط الصخري لا يعتبر من الاكتشافات الحديثة، فهو معروف من القرن السابع عشر أي قبل نحو 300 عام ويستخدم في الدباغة والإنارة، ولكون استخداماته محدودة وعملية استخراجه مكلفة.
وأكد بوخضور، أن إنتاج النفط الصخري في الوقت الحالي يعتبر غير مجدي اقتصاديًا في ظل التكلفة العالية لإنتاجه، حيث إن أسعار النفط حاليا تتراوح ما بين 100 إلى 105 دولارات للبرميل، والنفط الصخري يحتاج إلى نحو 70% من الطاقة لاستخراجه، أما النفط التقليدي فلا يحتاج إلى طاقة كبيرة لإنتاجه، فهي لا تتعدى 5 أو 7% فقط.
من جهته، شدد الخبير النفطي الدكتور محمد بن خليص الحربي على أن إنتاج الولايات المتحدة للزيت الصخري لن يكون له تأثير على النفط الخليجي، ولا يشكل لها تهديدًا حتى على المستوى البعيد، خصوصًا إذا علمنا التكلفة الكبيرة لإنتاج الزيت النفط الصخري.

وأوضح الحربي أن التصريحات سواء الأمريكية أو غيرها حول النفط الصخري والكميات التي يمكن إنتاجها جميعها معلومات غير دقيقة، ولا يمكن في الوقت الحالي الجزم بان هناك تأثير كبيرًا على إنتاج النفط الخليجي أو أعضاء منظمة أوبك بسبب ما يسمى بثورة النفط الصخري، إذ إنه من المحتمل أن تكون هذه التصريحات لخفض أسعار النفط فقط.

ونوه بأن السعودية تمتلك احتياطات من الغاز الصخري بحسب وزير النفط المهندس على النعيمي، بأكثر من 600 تريليون قدم مكعب أي ما يعادل ضعف الاحتياطيات المقدرة للغاز التقليدي.

أما الخبير النفطي الدكتور سداد الحسيني، فبيّن أن موضوع النفط الصخري وتأثيره على النفط التقليدي يعد من الأمور المبالغ فيها ولن يكون له تأثير على عمليات الإنتاج في دول الخليج العربي سواء كان في الوقت الراهن أو حتى بعد أربعين عامًا.

وأرجع الحسيني قلة هذا التأثير إلى ازدياد حجم الطلب العالمي على النفط بمعدل مليون برميل سنويًا بالإضافة إلى التكلفة العالية جدًا لإنتاج النفط الصخري أو الغاز الصخري.
الجريدة الرسمية