44 عاما على رحيل شريرة الشاشة نجمة إبراهيم
هي صاحبة ملامح قاسية وقسمات وجه تنم عن الشر والرعب تجسد شخصيات واقعية في حياتنا لتخطف بقسوتها وجبروتها العقول هي الفنانة نجمة إبراهيم ـــ رحلت في مثل اليوم 4 يونيو 1976 ــ ممثلة السينما والمسرح المثقفة التي تتقن العربية والفرنسية والإيطالية أطلق عليها شريرة الشاشة بعد أن قدمت دورا شريرا في فيلم "اليتيمتان" ومن بعده "ريا وسكينة" بالرغم من أنها طيبة القلب دمثة الخلق.
ارتبطت نجمة إبراهيم بالفن عندما كانت تصاحب شقيقتها سيرينا إبراهيم التي كانت ترقص وتقدم أدوارا ثانوية في بعض مسارح القاهرة عملت نجمة إبراهيم في عدة فرق مسرحية فبدأت في فرقة الريحاني وعمرها 7 سنوات وعملت مغنية مسرحية وبرعت في تقليد أم كلثوم وفي فرقة فاطمة رشدي عام 1929 وعبد الرحمن رشدي 1930 ورمسيس 1934 ثم الفرقة المصرية الحديثة والمسرح القومي وشاركت في تقديم مسرحيتي العشرة الطيبة وشهرزاد من ألحان سيد درويش.
كان أول ظهور لها في السينما بفيلم الورشة أمام عزيزة أمير.. ولم يعرفها الجمهور إلى أن قدمها حسن الإمام في فيلم اليتيمتان أمام فاتن حمامة واشتهرت بأدوار الشر التي بلغت ذروتها في فيلم صلاح أبو سيف "ريا وسكينة" عام 1953 كما قدمت أشهر أدوارها “المعلمة دواهي” في فيلم جعلوني مجرما. أسست بعدها فرقة مسرحية باسمها بعد إسلامها وزواجها من الفنان عباس يونس لتقدم مسرحية (السفاحة ريا)عام 1955 مع محمد الدفراوي. وخصصت إيراد الليلة الأولى لتسليح الجيش المصري بعد إعلان عبد الناصر كسر احتكار السلاح واستيراد السلاح من دول الكتلة الشرقية.
حضر العرض أنور السادات وبعد العرض صعد خشبة المسرح لتهنئة الممثلين أبطال العرض وخاصة نجمة إبراهيم ومحمد الدفراوي وفي 1963 تعرضت نجمة إبراهيم لفقد البصر وشاركت في عدة مسرحيات وهي لا ترى من أجل لقمة العيش منها ياسين وبهية يا طالع الشجرة.
بسبب هشام عشماوي.. أحمد العوضي يعلن اعتزال أدوار الشر
وعندما علم الرئيس عبد الناصر بحالها أصدر قرارا بعلاج عينيها على نفقة الدولة في إسبانيا وأجرى لها الجراحة الطبيب العالمي باراكير وعادت لتعتزل وتنقطع للعبادة وكان أهم ما يشغلها هي الزيارة الدائمة لمسجد السيدة نفيسة ومنحتها الدولة وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ومعاشا استثنائيا في نفس العام الذي رحلت فيه.