بعد طوفان كورونا.. موجات الاحتجاج تجتاح أوروبا وأمريكا

بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في أنحاء متفرقة من العالم ووسط التحذيرات بضرورة البقاء في المنزل والحفاظ على التباعد الاجتماعي امتلأت شوارع الولايات المتحدة وأوروبا بالمتظاهرين الغاضبين.

الولايات المتحدة

تشهد أمريكا منذ نحو أسبوع العديد من المظاهرات والاحتجاجات في مختلف الولايات والمدن الأمريكية على خلفية مقتل المواطن الأمريكي صاحب الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد رجل شرطة أبيض بطريقة وحشية.

وتحولت هذه الاحتجاجات إلي أعمال شغب وسلب ونهب وتخريب في العديد من المدن الأمريكية ما دفع العديد من الولايات إلي استدعاء الحرس الوطني وفرض حظر التجوال والاشتباك مع بعض المتظاهرين من خلال الهراوات والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل واعتقال آخرين.

إيطاليا

تشهد إيطاليا مظاهرات في العاصمة روما تحت مسمى حركة "السترات البرتقالية" احتجاجًا على تعامل حكومة "جوزيبي كونتي" مع أزمة فيروس كورونا.

وتشبه حركة "السترات البرتقالية" المناهضة للحكومة الإيطالية "السترات الصفراء" التي اندلعت في فرنسا خلال 2018 ضد ارتفاع أسعار الوقود وغلاء المعيشة.

وتجمع مئات المتظاهرين في روما مساء أمس الثلاثاء ، مرتدين "سترات برتقالية" ويهتفون "الحرية" احتجاجًا على تعامل الحكومة مع أزمة "كوفيد-19" ومطالبتها بالاستقالة.

ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية هذه الحركة بأنها "يمينية ليبرالية" وأنها نموذج من حركة المناهضة للحكومة التي شهدتها فرنسا "السترات الصفراء".

فرنسا

شهدت العاصمة الفرنسية باريس ، أمس الأول الثلاثاء ، مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين طالبوا بمحاسبة قتلة شاب أسود على يد الشرطة في باريس عام 2016 بالإضافة إلى التضامن مع المحتجين الأمريكيين ضد عنف الشرطة الأمريكية.

وشارك في هذه المظاهرة حوالي 20 ألف شخص ، خرجوا للاحتجاج على عنف الشرطة الفرنسية والتي نظمت بمبادرة من أقارب الشاب الأسود "تراوري" الذي تعود أصوله إلى دولة مالي والذي قُتل أثناء توقيفه في 19 يوليو 2016.

وجاءت هذه المظاهرة تزامنًا مع الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة على خلفية مقتل أمريكي من أصول أفريقية في 25 مايو لدى توقيفه بمدينة مينيابوليس عندما ضغط أحد رجال الشرطة بركبته على عنقه إلى أن فارق الحياة.

ورفع المتظاهرون الذين تجمهروا أمام قصر العدالة بباريس شعارات “حياة السود ذات قيمة” و”لا أستطيع التنفس” و”العدالة لآداما”.

وكان تقرير طبي قد صدر الثلاثاء بطلب من عائلة "آداما تراوري"، يتهم عناصر الشرطة الفرنسية بالتسبب في وفاة تراوري.

وكان تراوري قد توفي داخل ثكنة للشرطة بعد ساعتين من توقيفه في منطقة باريس في ختام عملية مطاردة أمنية.

ألمانيا تدين مقتل جورج فلويد وتدعو لمكافحة العنصرية

ألمانيا

تجمع متظاهرون ألمان أمام السفارة الأمريكية في العاصمة برلين للتظاهر احتجاجًا على مقتل الشاب صاحب الأصول الافريقية جورج فلويد على يد أحد ضباط الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية بطريقة عنصرية.

ورفع المحتجون خلال المظاهرات صورا ولافتات عليها شعارات مثل "حياة السود مهمة" وتنديد بعنصرية الشرطة الأمريكية.

بريطانيا

ومن جانبها ذكرت صحيفة «The Sun» البريطانية، أن المتظاهرين قد ملأوا شوارع لندن ، ووعدوا بأن تشهد بريطانيا المزيد من المظاهرات احتجاجًا على مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد فى الولايات المتحدة.

وكانت لندن قد شهدت مظاهرات خلال الأيام القليلة السابقة ، حملت لافتات تعبر عن التضامن والتأكيد على أهمية حياة المواطنين ذوي الأصول الأفريقية ، وسار العشرات فى جنوب لندن ما أدى إلى تعطيل حركة الحافلات والسيارات على الطريق الرئيسى ، كما حملوا لافتات "بريطانيا ليست بريئة".

كندا

وبحسب ما نشرت وكالة «فرانس برس» الإخبارية تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة تورنتو الكندية لإدانة أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة وكندا.

وتم تنظيم التظاهرة عقب وفاة امرأة سوداء في تورونتو يوم الأربعاء الماضي بعدما سقطت من شرفة تقع في الطابق الرابع والعشرين خلال عملية للشرطة في ظروف لا تزال غامضة.

هولندا

احتشد متظاهرون في ساحة الدام أمام القصر الملكي في العاصمة الهولندية أمستردام للاحتجاج على وحشية الشرطة ضد أصحاب البشرة السمراء في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ودعت الجهة المنظمة للمظاهرة الاحتجاجية وهي مجموعة من المنظمات المناهضة للعنصرية الحاضرين إلى الحفاظ على المسافات والالتزام بالإجراءات الاحترازية وكان هناك أيضًا علامات على الأرض حيث يجب على الناس الوقوف ، لكن الحشود جعلت من تنفيذ الأمر صعبًا.

وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات مؤثرة مثل "حياة السود مهمة" ، كما أغلقوا الطريق المؤدي إلى السفارة الأمريكية ، وتم إجراء بعض الاعتقالات في تورونتو.

اليونان

ألقى متظاهرون يونانيون زجاجات حارقة تجاه السفارة الأمريكية بأثينا احتجاجًا على وفاة جورج فلويد في مدينة منيابوليس الأمريكية ، كما تم حرق العلم الأمريكي في منطقة أخرى من البلاد.

وتستمر الاحتجاجات في اليونان ضد الولايات المتحدة لليوم الثاني على التوالي.

وتأتي الاحتجاجات تحت شعار "حياة السود مهمة" بينما يردد المتظاهرون شعارات ضد العنصرية وسياسة السلطات وأخرى مثل "لا أستطيع التنفس" ، وهي الكلمات التي تلفظها فلويد خلال عملية القبض عليه بينما كان أحد ضباط الشرطة البيض يضع ركبته على عنقه.