لوحات لا تُنسى | "مخلص العالم" للإيطالي دافينشي
لوحة "سالفاتور مندي" وتعني باللغة العربية "مُخلّص العالم" هي لوحة للرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي تمثل المسيح في وضعية سالفاتور مندي أي مخلّص العالم وهي الوضعية التي يتخذها يسوع المسيح ويظهر فيها جالساً رافعاً يده اليمنى، وفي يده اليسرى حاملاً كرة زجاجيةً يعلوها صليب. يعود تاريخها إلى حوالي عام 1500.
تُصوِّر اللوحة يسوع في ثوب يعود لزمن عصر النهضة، إذ تشير يده اليمنى إلى إشارة الصليب، بينما يحمل في يده اليسرى كرة كريستال شفافة غير قابلة للانكسار، وهناك نحو 20 شكلًا مختلفًا من هذا العمل.
هذا العمل هو واحد من أقل من 20 عملًا من أعمال ليوناردو دا فينشي، وكان الوحيد الذي بقي بحوزة مجموعة خاصة وليس جهة عامة. بيعت هذه اللوحة في المزاد بمبلغ 450.3 مليون دولار في 15 نوفمبر عام 2017 من قبل دار كريستيز للمزادات في نيويورك للأمير بدر بن عبد الله بن محمد الفرحان آل سعود، مسجلةً رقمًا قياسيًا جديدًا في قائمة أغلى الرسومات الفنية ضمن مزاد علني.
زُعم أن الأمير بدر اشتراها نيابةً عن دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، ولكنهم افترضوا منذ ذلك الحين أنه ربما كان مكلّفًا بهذه المزايدة من قبل حليفه وولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود. اعتُقد ذلك بعد تقارير جاءت في أواخر عام 2017 حول أن اللوحة ستُعرض في اللوفر في أبو ظبي.
ويُقال إن الموقع الحالي للوحة غير معروف، ولكن ذكر تقرير صدر في يونيو عام 2019 أنها خُزّنت على يخت محمد بن سلمان الفاخر ، إلى أن ينتهوا من إنشاء المركز الثقافي في العُلا وفي أكتوبر من عام 2019، أشار أحد التقارير إلى أنها قد تكون محفوظة في سويسرا.
ليوناردو دي سير بيرو دا فينشي، هو رسامًا، مهندسًا، عالم نبات، عالم خرائط، جيولوجيًا، موسيقيًا، نحاتًا، معماريًا وعالمًا إيطاليًا مشهورًا.
ولأنه كان رجلًا عبقريًا ذا موهبة عالمية في عصر النهضة فقد جسد روح عصره كاملًا مما أدى ذلك إلى اكتشاف كبار نماذج التعبير في مختلف مجالات الفن والمعرفة. ويعتبر أحد أعظم عباقرة البشرية ربما عبقريته التي ميزته أكثر من أي شخصية أخرى، كانت بمثابة التجسد الإنساني المثالي لعصر النهضة.