أزمة محتدمة في العلاقات الأردنية الإسرائيلية بسبب خطة الضم
عقبات كثيرة تواجهها إسرائيل منذ إعلانها خطوة فرض السيادة على الضفة الغربية كان أخرها التوتر في واشنطن والاحتجاجات المتفاقمة هناك والتي بالطبع سيكون لها بالغ الأثر على قرارت إسرائيل خلال الفترة المقبلة.
ولكن ليس ذلك فحسب وإنما التوترات بين الأردن وإسرائيل أيضًا التي تفاقمت في الفترة الأخيرة ما جعل الإسرائيليون يضعون سيناريوهات لتوقع قطع العلاقات مع عمان.
تفاقم الأزمة مع الأردن جعل قيادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يعقدان مداولات اليوم لمناقشة ردود الفعل الفلسطينية والأردنية على تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل، الذي نص الاتفاق الائتلافي لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة على البدء بإجراءات الضم بحلول مطلع يوليو المقبل.
ويأتي ذلك بالرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تقرر نهائيا حجم الضم.
مستقبل العلاقات
ويدور بحسب الإعلام العبري خلاف بين المسؤولين الأمنيين حول ردود الفعل المتوقعة في حال تنفيذ مخطط الضم وفرض "سيادة" إسرائيل على مناطق في الضفة، موضحًا إن القلق الأساسي يتعلق بمستقبل العلاقات مع الأردن، وأن الغالبية العظمى من المسؤولين في جهاز الأمن يحذرون، في المداولات المغلقة، من تأثير محتمل لفرض السيادة في غور الأردن على مستقبل العلاقات مع المملكة.
ويقدر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن رد الفعل الفلسطيني في الضفة الغربية "متعلق بحجم وشكل الخطوات التي ستنفذها إسرائيل. وإذا اكتفت إسرائيل بالتصريح أو حتى بفرض سيادة موضعية، فإنه على ما يبدو سيكون بالإمكان احتواء الحدث، لكن كلما اتسع حجم الضم، ستزداد احتمالات معارضة واسعة، وربما عنيفة".
اتفاق السلام
وتوضح تقديرات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين هي أن ملك الأردن عبد الله الثاني "لن يسارع إلى إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، لكن إذا واجه معارضة داخلية شديدة، فإنه قد يطالب باتخاذ خطوات متطرفة كي لا يشكل خطرا على حكمه".
وتجري المداولات الأمنية، اليوم في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، ويرأسها رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، ناداف أرجمان وبمشاركة قادة الشعب العسكرية والاستخبارية وخاصة المسؤولين في الشاباك عن منطقتي القدس والضفة.
الرئيس العراقي يؤكد ضرورة توسيع التعاون مع إيران
سيناريوهات مختلفة
وتهدف هذه المداولات هو مناقشة دلالات الضم في حال شمل المستوطنات وغور الأردن، وفقا للإعلام العبري وسيتم خلالها استعراض سيناريوهات مختلفة، ويتطرق أحدها إلى قطع العلاقات بين إسرائيل وبين الأردن والسلطة الفلسطينية واندلاع مواجهات في الضفة قد تؤدي إلى موجة عمليات مسلحة واحتمال انتشارها في مناطق أخرى، وخاصة قطاع غزة، والذي يوصف بأنه "سيناريو متطرف".