رئيس التحرير
عصام كامل

محمد علي كلاي: العنف الوحشي يتعارض مع مبادئ الإسلام

عبد الناصر أثناء
عبد الناصر أثناء استقباله لمحمد علي كلاي

فى مثل هذا اليوم 3 يونيو 2016، رحل أشهر رياضى عالمى استحوذ على حب واحترام الجميع.. أشهر إسلامه ورفض التجنيد فى الجيش الأمريكى للمحاربة فى فيتنام فتم حرمانه من الملاكمة ثلاث سنوات.. وانتزع منه لقب بطل العالم الذى كان يعتز به.

وفى حوار أجرته مجلة “الشرق الأوسط” عام 1989 مع أشهر ملاكم عالمى محمد على كلاى أثناء قيامه بجولة فى أوروبا، حيث خرجت الجماهير طوال رحلته لتحية العملاق الطيب الوديع.

سأله مندوب المجلة عن محمد على كلاى الملاكم، فقال: لن تجد الملاكم الآن بعد أن أصابنى المرض.. ولكن عن أي الذكريات تفضل أن أتحدث؟ 

قال مندوب المجلة: أريد أن أستمع إلى آخر أيام كاسيوس كلاى؟فقال: كان ذلك وعمرى 19 عاما عندما اختار لى إمامى فى الإسلام اسم محمد علي.. ولقد وُلدت فى ولاية كنتاكى فى 1942.. وكان اسمى كاسيوس مارسللوس كلاي.. إلى أن جاء مالكوم إكس ليأمرنا بالإطاحة بالأسماء التى اختاروها لنا حتى نعود إلى أسماء أجدادنا، وظللت أقاتل وألاكم تحت اسمى القديم حتى عام 1964 حين هدانى ربى إلى الإسلام وأصبح اسمى محمد علي.

وعن المباراة التى وضعته على طريق الشهرة، قال: مباراتى مع ليستون.. وكانت كل التوقعات ترجح فوزه؛ إذ كان كالثور القوي.. وكانت الإطاحة به نصرا باهرا حقق لى طريق الشهرة التى أحصل منها الآن على المال لأنفقه فى سبيل الله.

وأضاف كلاي: أما عن مباراتى مع جو فريزر فقد التقيت به بعد غياب ثلاث سنوات عن حلبة الملاكمة.. وكان هو بطل العالم فى ذلك الوقت وخسرت أمامه، وبعدها بثلاث سنوات تنازلنا وفزت عليه وانتزعتُ لقبى الذى انتُزع منى ظلما وعدوانا.. وكانت الجائزة خمسة ملايين جنيه استرلينى.. وفى عام 1981 اعتزلت الملاكمة لأتفرغ للأعمال الخيرية.

وحول قصته مع الجيش والملاكم إيرنى تريل، قال: كل ما فى الأمر هو أننى رفضت أن أذهب لأقتل الأبرياء فى فيتنام بعد إشهار إسلامى فقام الاتحاد العالمى للملاكمة بحرمانى من اللعب وانتزاع اللقب منى وتنصيب إيرنى تريل بطلا للعالم.. لكنى لست غاضبا فأنا مسلم وليس من الإسلام فى شيء قتل الأبرياء فى أي مكان فى العالم، والمسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشى الذى يمارسه من يسمون بالجهاديون يتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف.

بطل السيارات ينتقد سباق فورمولا 1 بسبب العنصرية

 

وعن أفضل ملاكم بالنسبة له، قال: شوجر راى.. أما عن آخر مشاريعه، فقال: بناء مسجد بتكلفة ثلاثة ملايين جنيه، فالحياة على الأرض ماهى إلا مرحلة انتقالية.. ويجب على كل فرد أن يستعد للموت الذى ليس هو النهاية بل هو البداية.

يذكر أن محمد على كلاى حضر إلى مصر فى الستينات فى جولة سياحية وأثرية.. وأبدى إعجابه بالآثار المصرية وخطوة بناء السد العالى.. وطلب مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر الذى رحب بلقائه، واستضافه التليفزيون المصرى ليرد على أسئلة الجماهير فى برنامج “نجمك المفضل”.

الجريدة الرسمية