فاروق يوسف: تونس مهددة بالفوضى بسبب الإخوان
قال فاروق يوسف الكاتب والباحث إن حركة النهضة التونسية لم تكن مقتنعة بالخيار الوطني الديمقراطي بسبب ما يتطلبه ذلك الخيار من شفافية فوجدت في تحكمها بمفاصل الحكم فرصة لأن تحل فسادا محل فساد نظام بن علي الأسبق.
وأوضح يوسف أن التونسيين كانوا يعتبرون مشكلة النهضة ستزول حال رسوخ النظام الديمقراطي، الذي يتيح فرصة تداول السلطة، وبالتالي فساد حكومة النهضة يمكن أن يزول بزوالها.
باحث: تركيا لن يمكنها مواصلة العداء مع مصر وبلدان البحر المتوسط
وأضاف: ولكن حركة النهضة هيمنت على جزء كبير من الدولة وأصبحت تفرض أجندتها الإخوانية على السياسة الخارجية، وهو ما فعلته عبر السنوات الماضية حين كانت وزارة الخارجية جزءا من حصتها.
وتابع: ما لا يمكن أن تتخلى عنه حركة النهضة هو تبعيتها لجماعة الإخوان الإرهابية، ما يضعها حتما خارج الاتفاق الوطني وبالأخص في ما يتعلق بليبيا "البلد الجار".
واستطرد: حركة النهضة لا تملك سوى أن تنحاز إلى طرف محدد من أطراف الصراع، وكان طبيعيا أن تكون ميليشيات طرابلس المدعومة من تركيا، وبذلك تكون حركة النهضة قد نسفت الاتفاق المتفائل، وتونس اليوم مهددة بالفوضى أكثر مما كانت في أي وقت سابق.