رجاء الجداوي.. وداعًا "أشيك" سيدة في مصر
رحلت عن عالمنا منذ قليل الفنانة القديرة رجاء الجداوى بعد معاناة مع مضاعفات فيروس كورونا الذى أصابها ونقلت على إثره إلى مستشفى العزل ليلة عيد الفطر، ولقد أحزن هذا الخبر محبي رجاء فى كل أنحاء الوطن العربي ولكن مسيرتها الفنية الطويلة وأعمالها الفنية الخالدة كانت هى العزاء والسلوان.
نشأتها ودراستها
ولدت الفنانة رجاء الجداوى فى محافظة الإسماعيلية فى السادس من شهر سبتمبر عام 1938 واسمها الحقيقي هو نجاة الجداوي وما لا يعرفه الكثيرون أن خالتها هي الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، وفى صغرها انتقلت الفنانة الراحلة مع شقيقها الأكبر فاروق لتقيم مع خالتها تحية ولقد حصلت رجاء على تعليمها في مدارس الفرنسيسكان بالقاهرة، وحينما أصبحت شابة يافعة كانت تتمتع بجمال لافت حتى إنها حينما بلغت الـ20 من عمرها فازت بلقب ملكة جمال القطر المصري، ثم اقتحمت بعد ذلك عالم الأزياء وعملت كعارضة أزياء وأصبحت أشهر عارضة أزياء مصرية.
البداية الفنية
كان فيلم “غريبة” هو بوابة رجاء الجداوى إلى عالم الفن وذلك عام 1958، ثم توالت بعدها أعمالها الفنية، ومن أبرز الأعمال التى شاركت فيها رجاء فيلم دعاء الكروان حيث جسدت شخصية خديجة ابنة المأمور، ولم يتوقف قطار إبداعها على هذا العمل بل استمر حتى أنها تألقت مع الجيل الجديد أيضًا وكانت علامة فارقة فى كثير من الأعمال الفنية وكانت الشخصية التى تكرر ظهور رجاء بها هي شخصية السيدة الأرستقراطية خاصة “الشيك” حتى إن الكثيرين أطلقوا عليها لقب “أشيك سيدة فى مصر”، كما أن الفنانة الراحلة جسدت شخصية خالتها الفنانة تحية كاريوكا فى مسلسل “السندريلا”.
ومن أبرز أعمالها عائلة الحاج متولي، البيه البواب عصابة حمادة وتوتو وموعد على العشاء وحلاوة الدنيا وتامر وشوقية، وكان مسلسل لعبة النسيان هو آخر أعمالها الفنية الذى عرض فى شهر رمضان الماضى كما أنها أيضًا خاضت تجربة التقديم التلفزيوني وكانت ناجحة فيها بشكل لافت.
مصادر: حالة رجاء الجداوي تتحسن وتسوء فجأة
حياتها الشخصية
تزوجت الفنانة الراحلة من حسن مختار حارس مرمى نادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق عام 1970، ورزقت بابنة وحيدة وهي أميرة وبالرغم من نجاح والدتها اللافت فى عالم الفن والإعلام إلا أنها لم تقتحم هذا المجال يومًا.
مرض قصير
فى نهاية شهر رمضان المعظم، شعرت الفنانة رجاء الجداوى بأعراض فيروس كورونا، وبالفعل تم نقلها إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية لتتلقي الرعاية المطلوبة، وبالفعل استقرت حالتها بعد تلقيها للعلاج اللازم، ونقلت بعد ذلك للغرفة 212 بالدور الثاني بالمستشفى، وهي غرفة حجز عادية، ولكن حالتها قد شهدت تدهورًا فجر يوم الثلاثاء الماضى حيث شعرت الفنانة الراحلة بضيق شديد فى التنفس، وآلام فى الصدر، وعدم استقرار في درجة الحرارة مما استدعى تحويلها إلى غرفة العناية المركزة المخصصة للحالات غير المستقرة واستمرت حالتها فى التدهور إلى أن غيبها الموت لترحل عن عالمنا تاركة حزنا دفينا فى قلوب محبيها وجمهورها.