"فيفا" يوجه دعوة لمنظمي البطولات بشأن اللاعبين المتعاطفين مع "جورج فلويد"
دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منظمي البطولات المحلية لتطبيق ”الفطرة السليمة“ وعدم معاقبة اللاعبين الذين يطالبون بالعدالة لجورج فلويد خلال المباريات.
جاء اعتراف الفيفا بإعلاء المشاعر الإنسانية في ما يتعلق بوفاة فلويد في بيان نادر يطالب مسؤولي اللعبة بإظهار المرونة وعدم تنفيذ قوانين كرة القدم في هذه الحالة.
وقال الفيفا في بيان نشرته وكالة ”أسوشيتد برس“: ”إن الفيفا يتفهم تماما عمق المشاعر والمخاوف التي عبر عنها العديد من لاعبي كرة القدم في ضوء الظروف المأساوية لقضية جورج فلويد. وإن تطبيق قوانين اللعبة … متروك لمنظمي المسابقات، الذين يجب أن يستخدموا الحس السليم وأن يأخذوا في الاعتبار السياق المحيط بالأحداث“.
واحتج عدد من اللاعبين في الدوري الألماني على مقتل جورج فلويد، وهو رجل أمريكي من أصل أفريقي توفي في منيابوليس بعدما ضغط ضابط شرطة أبيض بركبته على عنقه.
وفجرت وفاة فلويد في 25 مايو الماضي اضطرابات في الولايات المتحدة وتسببت في فرض حظر تجول في عشرات المدن، وأبدى رياضيون محترفون مساندتهم لحركة تدعم السود.
وقاد جيدون سانشو وماركوس تورام الاحتجاجات في الدوري الألماني، وجثا الأخير على ركبته وهو يحتفل بهدف سجله يوم السبت، في حركة مشابهة لما فعله كولين كابرنيك الذي جثا على ركبته في مباريات دوري كرة القدم الأمريكية احتجاجا على الظلم العنصري.
وفعل الشيء نفسه لاعبو ليفربول قبل بدء تدريبهم يوم الاثنين بالجلوس على ركبهم في دائرة منتصف الملعب، في تعبير عن مساندة الراحل فلويد ومحاربة العنصرية في العالم.
وأعلن الاتحاد الألماني أنه يجري تقييما ما إذا كانت ستتم معاقبة اللاعبين لخرقهم قوانين اللعبة التي تحظر ”أي شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية“ على الملابس.