"حلول السمنة".. أيهما أفضل الحمية الغذائية أم التدخل الجراحي؟
يعتبر مؤشر كتلة الجسم و الأمراض التي يعاني منها المريض العاملين الأساسيين في اتخاذ القرار النهائي لاختيار التدخل الجراحي المناسب في المقابل تؤثر السمنة المرضية بطرق مختلفة على المصابين بها و بالرغم من وجود هواجس مشتركة لدى جميع المرضى الذين يعانون من هذا الداء إلا أنه يمكن دائما حصر اهتمامات المريض وتوقعاته بعد العملية في نقاط محددة.
و عليه فإن التعامل مع هذه التوقعات يعتبر عاملا مهما تبنى عليه عملية اختيار نوع التدخل الجراحي لكل مريض على حدة.
ويشير الدكتور كريم جمال مدرس واستشاري جراحات السمنة بالمركز القومي للبحوث إلى أنه لتحقيق هذا الهدف يقوم الجراح بإجراء مقابلة أولية مطولة مع المريض حيث يستمع منه إلى كل التفاصيل الطبية المتعلقة بحالته ويطلعه في نفس الوقت على ميزات وسلبيات كل تدخل جراحي لعلاج السمنة .
وأضاف أنه بشكل عام ينصح المرضى الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 30 و 35 وليس لديهم أمراض مرافقة للسمنة باتباع الحمية الغذائية والرياضة والعلاج الدوائي وفي حال إخفاقهم في فقدان الوزن فإنه قد يكون من المناسب إجراء عملية حزام المعدة، بينما يحتاج المرضى الذين يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم اكثر من 40 إلى عملية تكميم المعدة ، أو تحويل مسار المعدة خصوصا إذا كان المريض لديه إرتجاع في الحمض المعوي إلى المرئ أو كانت سمنته ناتجة عن التناول المفرط للسكريات .
وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مرافقة للسمنة ويتجاوز مؤشر كتلة الجسم عندهم 35 أو أكثر فإنه يُنصح بالخضوع لعملية تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة في حالات السمنة المرضية المفرطة حسب آخر التوصيات العالمية والتي نشرت حديثاً.