رئيس التحرير
عصام كامل

في مثل هذا اليوم اكتشاف لقاح للجدري.. وأوبئة أخرى فتكت بالعالم.. "الكوليرا" أول الكوابيس.. "سارس" بداية الألفية الثانية.. وفزع من "كورونا"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في مثل هذا اليوم عام 1800م ظهر أول لقاح لمرض الجدري في أمريكا الشمالية بعد أن اجتاح الوباء أوروبا وآسيا وشبه الجزيرة العربية لعدة قرون وكان يقتل 3 من كل 10 أشخاص.

 

ضحايا الجدري

قضى الجدري على أكثر السكان الأصليين في العالم الجديد مع اكتشافه في القرن الخامس عشر ، كما أن نحو 90 إلى 95% من السكان الأصليين في الأمريكيتين تم محوهم من على وجه الأرض بسبب هذا المرض.

وبعد قرون أصبح الجدري أول وباء فيروسي يتم التخلص منه بواسطة لقاح ، والفضل يعود إلى الطبيب البريطاني إدوارد جينر الذي عاش في أواخر القرن الثامن عشر بعد أن اكتشف أن فيروس جدري البقر يمكن أن يكون لقاحا ضد الجدري.

ونشأ الجدري نتيجة للعدوى بفيروس ينتقل من المصابين إلى الأصحاء ، وظهر طفح يشبه البثور على جلد المريض ثم تتكون قشرة على البثور ما تلبث أن تسقط تاركة ندبة في مكانها وليس للجدري علاج ، كما يموت 20% من ضحاياه ، ويصاب الباقي بتشوهات مستديمة.

طاعون جستنيان

لم يكن الجدري الوباء الوحيد الذي ضرب العالم وتسبب في سقوط الكثير من الأرواح ، أبرز تلك الأوبئة وأقدمها كان طاعون جستنيان وهو وباء أصاب الإمبراطورية البيزنطية وخاصة عاصمتها القسطنطينية والمدن الساحلية حول البحر الأبيض المتوسط وأوروبا وآسيا وتسبب في وفاة بين 30 و50 مليون شخص.

الكوليرا

في عام 1820م فتكت الكوليرا بالكثيرين في جنوب شرق آسيا وبلغ عدد الضحايا أكثر من 100 ألف شخص ، وقد ظهرت في مدينة كالكوتا في الهند ومنها انتشرت في جنوب آسيا والشرق الأوسط وساحل البحر الأبيض المتوسط وقد وصل هذا الوباء إلى الصين.

الإنفلونزا الإسبانية

تفشت الإنفلونزا الإسبانية المعروفة أيضا باسم "وباء الإنفلونزا" عام 1918م وأصابت نحو 500 مليون شخص وتسببت في قتل أكثر من 50 مليونا على مستوى العالم.

خلال فترة تفشي المرض كانت الحرب العالمية الأولى على مشارف نهايتها ولم يكن لدى السلطات المعنية بالصحة العامة الوسائل الكافية للتعامل مع الأوبئة الفيروسية ، وفي السنوات التالية ساهمت الأبحاث في فهم كيفية انتشار الوباء وطرق الوقاية منه مما ساعد على تقليل تأثير تفشي فيروسات مشابهة للإنفلونزا بعد ذلك.

سارس

ظهر الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في أواخر عام 2002م في الصين ، وانطلق من البيئة ذاتها التي انطلق منها فيروس «كورونا» الذي نعاني منه اليوم ، وحينها أصاب أكثر من 8 آلاف شخص على مدار 8 أشهر ،  ووصف الخبراء «السارس» بأنه «أول وباء في القرن الـ21» إذ انتشر في 29 دولة.

إنفلونزا الخنازير 

نوع جديد من فيروس الإنفلونزا ظهر عام 2009م حيث أصاب أكثر من 60 مليون شخص في الولايات المتحدة ، وتراوح عدد الوفيات العالمية بين 151 و575 ألفًا.

ويطلق على هذا الفيروس اسم "إنفلونزا الخنازير" لأنه يبدو أنها انتقلت من الخنازير إلى البشر ، ويختلف عن مرض الإنفلونزا العادية في أن 80% من الوفيات المرتبطة بالفيروس شملت أشخاصا تقل أعمارهم عن 65 عامًا على عكس وفيات الإنفلونزا العادية.

الملاريا

تُعتبر الملاريا من الأمراض الحموية الحادة وتظهر الأعراض بعد أيام من التعرّض للدغة البعوض الحامل له.. وإذا لم تُعالج في غضون 24 ساعة فإنها تؤدي إلى مرض وخيم قد يتسبب في الوفاة بكثير من الأحيان ، عانت القارة السمراء الاكثر من هذا الوباء ورغم الجهود لا تزال تعاني نحو 90 دولة حول العالم من استمرار التهديد بالإصابات وبلغت حالات الوفاة لعام 2016 أكثر من 200 مليون شخص.

إيبولا (2014 – 2016)

في البداية كان فيروس إيبولا الذي سمي على اسم نهر قريب من المنطقة التي تفشى فيها المرض محدود المدى مقارنة بأغلب الأوبئة الحديثة ولكنه كان مميتًا بشكل لا يصدق.

وظهر الفيروس أولًا في قرية صغيرة بغينيا عام 2014م وانتشر إلى عدد ضئيل من البلدان المجاورة غربي أفريقيا.

وقتل الفيروس أكثر من 11 ألف شخص من أصل 29.6 ألف مصاب في غينيا وليبيريا وسيراليون.

وتشير التقديرات إلى أن فيروس إيبولا كلف 4.3 مليار دولار وتسبب في انخفاض الاستثمارات الواردة بشكل كبير إلى الدول الثلاث.

كورونا

تشير التقديرات إلى أن فيروس كورونا سينتشر إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم ، ويمكن أن يصيب في النهاية ما بين 40 و70% من سكان العالم.

كما تشير دراسة أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية إلى أن فيروس كورونا الجديد سيتسبب في مقتل ملايين الأشخاص ، وسيُكلف الناتج المحلي الإجمالي العالمي مبلغ 2.4 تريليون دولار.

الجريدة الرسمية