خبراء: أنباء البدء في ملء سد النهضة شائعات.. وموسم الأمطار بدأ مبكراً
نفى عدد من الخبراء بدء عملية ملء بحيرة سد النهضة في إثيوبيا.
وقال الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري الأسبق إن ادعاءات بعض وسائل الإعلام الإثيوبية بأن هناك تحضير لبدء عملية الملء غير صحيحة حيث يصعب التخزين حاليا لعدم وجود كميات كافية من المياه خلف السد حتى مع بدء بشائر الأمطار على مناطق المنابع مبكرا، مضيفا أن تجمعات المياه الحالية خلف سد النهضة ليست إيذانا بعملية الملء كما يروج الآن في الإعلام الإثيوبي.
وأشار علام إلى أن بعض الكتائب الإلكترونية التابعة لجماعات معادية لمصر تروج الأكاذيب الإثيوبية على مواقع التواصل الاجتماعي لتصدير صورة مغايرة للواقع ضد المصالح المصرية.
واشار إلى عدم وجود اتفاق واضح بين مصر وإثيوبيا لعودة التفاوض، لأن الحالة الوحيدة التي تخدم مصالح مصر هو الرجوع إلى التفاوض بناء على مسار اتفاق واشنطن إلى جانب الثلاث نقاط الخلافية العالقة في المفاوضات وهي التنسيق الثلاثي لتنفيذ بنود اتفاق واشنطن والتعاون المشترك في إدارة السد وكيفية التصرف في مياه السد في السنوات العادية وسنوات الجفاف.
وأكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة أن التخزين في بحيرة سد النهضة لم يبدأ بعد وأن الأمر لا يتعدى بعض تجمعات الامطار المبكرة أمام السد، وان البوابات الأربعة الصغرى على الجناح الأيسر من جسد السد لا يمكنها السماح لتجمعات المياه تلك بأن تمر بشكل كامل وهي عملية متكررة منذ سنوات.
ولفت إلى أن إثيوبيا في موسم الأمطار يمكنها تخزين 5 مليارات متر مكعب بين 7 - 10 أيام، خاصة وأن الأمطار في شهري يوليو وأغسطس تكون بغزارة شديدة.
وأشار إلى أنه في حال تخزين كمية الــ5 مليارات متر مكعب، فإن المياه ستمر من فوق الممر الأوسط وهو ما تم الانتهاء من بناء نصفه حتى الآن ويسمح بتخزين الكمية المشار إليها فقط لكن لا يمكن القول أن عملية التخزين بدأت الآن.
وأكد أن الصور الفضائية الملتقطة لموقع سد النهضة بتاريخ 29 مايو الجاري، توضح وجود تجمع مائي محدود أمام السد خلال الأسبوع الماضي، وفى نفس الوقت مازالت المياه تمر خلف السد من الجهة الأخرى مما يؤكد عدم إغلاق البوابات الأربعة التى لابد من غلقها فى حالة التخزين.