رئيس التحرير
عصام كامل

مدبولي: خط ساخن بكل محافظة لمتابعة شكاوى المواطنين واستفساراتهم بشأن كورونا | صور

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

كلّف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المحافظين بتخصيص خط ساخن في كل محافظة، يتم تفعيله على مدار الـ 24 ساعة، لمتابعة استفسارات وشكاوى المواطنين، بشأن العلاج من فيروس كورونا، وأن يقوم كل محافظ بنفسه بمتابعة أي شكاوى ترد عبر هذا الخط الساخن، ولاسيما في حالة رفض أي مستشفى تابع للمحافظة دخول حالات مصابة إليها، قائلا: "هذه المرحلة الحرجة تقتضي تدخلكم شخصياً".

وأشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مشددة لمتابعة عمل كل خط ساخن، باعتبار أن خط كل محافظة سيشكل نقطة وصول أسرع لطالب الشكوى أو الحالة، كما سيسهم في تخفيف الضغط على الخط الساخن الرئيسي 105 التابع لوزارة الصحة، الذي تم تدعيمه بالخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء.

وخلال الاجتماع، شدّد رئيس الوزراء كذلك في حديثه للمحافظين على ضرورة التعامل بحسم مع ما قد يواجهونه من عدم التزام أي من الأطقم الطبية بالتواجد في مواعيد النوبتجيات الخاصة بهم في المستشفيات، كما وجه رئيس الوزراء المحافظين بالاطمئنان بشكل يومي على توافر المستلزمات الطبية بجميع المستشفيات التابعة لكل محافظة، وأن يطلب تقريراً يومياً بحجم الإمدادات المتوافرة بها، بحيث يكفي هذا الحجم الاحتياجات اللازمة للمستشفيات، وألا يكتفي أي محافظ بالتأكد من توافرها في المخازن فقط، بل يجب التأكد من وصولها إلى الأطقم الطبية. 

وقال رئيس الوزراء: لكم كامل الصلاحيات في التعامل بمنتهى الحسم مع هذا الملف، لأن هذه المرحلة لا تحتمل أي تقاعس في أداء أي مسئول من القائمين على مواجهة أزمة انتشار جائحة "كورونا"، وأي مشكلة تواجه المحافظين يتم التنسيق مع وزارة الصحة والسكان مباشرة لحلها على الفور؛ باعتبار أن كل محافظ لديه عدد محدود من المستشفيات التابعة له، ويمكنه المرور اليومي عليها للاطمئنان على توافر هذه المستلزمات بها.

وأوضح رئيس الوزراء أنه حتى يوم 31 مايو 2020 كانت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية هي أكبر ثلاث محافظات من حيث معدلات الإصابة بالفيروس،  منوهاً إلى أن محافظة القاهرة شهدت ضغطاً كبيراً، حيث استحوذت وحدها على أكثر من 50% من أعداد المصابين، مضيفا أن محافظات المنوفية والفيوم والإسكندرية والبحيرة والشرقية والغربية تأتي في الترتيب من حيث ارتفاع معدل الإصابات، إلا أنه رغم هذا التزايد الواضح في الأعداد بتلك المحافظات إلا أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.  

وطالب رئيس الوزراء أجهزة الدولة المختلفة بضرورة بذل قصارى جهدها والمتابعة بشكل يومي خلال فترة الأسبوعين المقبلين، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة التعامل بمنتهى الصرامة والشدة، مشددا على ضرورة قيام المحافظين بالمتابعة الجادة لانضباط المواطنين وسلوكياتهم فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي والالتزام بارتداء الكمامة الطبية في الأماكن العامة والمغلقة ووسائل النقل الجماعي، لافتاً إلى أن العمل يسير على قدم وساق لتوفير الكمامات القماش بأسرع وقت، بحيث تكون في متناول المواطنين، والتي يتم غسلها وإعادة ارتدائها لمدة نحو شهر، وسيكون سعرها بمتوسط 5 جنيهات يتحمله المواطن في سبيل قدرته على الحركة والتعايش.

من جانبهم، استعرض المحافظون موقف الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ومتابعة المخالطين، وجهود مواجهة المرض، وكذا موقف توافر المستلزمات الطبية في المستشفيات المختلفة، وأكد عدد من المحافظين أنهم بدأوا بالفعل في إعداد خطوط ساخنة للرد على شكاوى المواطنين، واستفساراتهم بشأن التعامل مع فيروس "كورونا"، مشيرين إلى أنه تم تدريب عدد من الأطقم للرد على الاستفسارات، وتوجيه المواطنين للمستشفيات المتخصصة.

كما قدم عدد من المحافظين تقارير بشأن متابعة موقف المصريين العالقين بالخارج، الذين تم عودتهم إلى مصر، وعزلهم صحياً سواء في الفنادق أو المدن الجامعية.

الجريدة الرسمية