رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب تمهد لإلغاء الدوري.. رفض الأندية واتحاد الكرة تحمل فاتورة استكمال المسابقة.. وارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا

منافسات الدوري الممتاز
منافسات الدوري الممتاز

يترقب الشارع الكروى فى مصر بكل أطرافه، أندية وجماهير ولاعبين، نتائج الاجتماع الذى سيضم وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى، مع عمرو الجناينى رئيس اللجنة الخماسية باتحاد الكرة، والمحدد له بعد غد الثلاثاء، لحسم مصير مسابقة الدورى الممتاز للموسم الحالى، وإمكانية استكمالها من عدمه. 

وعلى الرغم من خطة استئناف الدورى التى أعدها مسئولو الجبلاية من من خلال التنسيق بين إدارة المسابقات واللجنة الطبية بالجبلاية، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وعلى الرغم من التصريحات المتفائلة التى أطلقها وزير الرياضة فى الأيام الماضية، عن إمكانية عودة النشاط الرياضى تدريجيا منتصف يونيو المقبل، إلا أن هناك عدة أسباب تجعل مسألة استئناف مسابقة الدورى الممتاز درب من دروب الخيال.. وتستعرض فيتو فى السطور التالية أبرز هذه الأسباب.   

مصدر بالجبلاية: عودة الدوري الممتاز يعني استكمال دوري القسمين الثاني والثالث

فاتورة عودة الدورى

 

أول الأسباب التى تجعل عودة النشاط الكروى على مستوى مسابقة الدورى الممتاز، مهمة شبه مستحيلة، هى الفاتورة المالية الباهظة لاستئناف مسابقة الدورى الممتاز، بعدما أعلن نائب رئيس اللجنة الخماسية جمال محمد على، بأن هذه الفاتورة ستتراوح بين 82 إلى 90 مليون جنيه، تمثل قيمة إقامة أندية الدورى فى الفنادق وإجراء تحليل فيروس كورونا للاعبين والأجهزة الفنية والحكام وجميع عناصر اللعبة ممن سيسمح لهم بالتواجد داخل المستطيل الأخضر، وتبدو الأزمة هنا فى تحديد الجهة التى ستتحمل هذه الفاتورة، خاصة بعد رفض اتحاد الكرة تحمل هذه المبالغ الضخمة بسبب الأزمة المالية الناتجة عن توقف النشاط، وهو نفس السبب الذى أعلنته الأندية لتبرير رفضها تحمل أي جزء من هذه الفاتورة. 

ارتفاع معدلات الإصابة

 

شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا فى الشارع المصرى، بشكل يدعو للقلق، حيث قفزت الأعداد بشكل سريع من 800 و900 إصابة فى اليوم فى الأسبوع الأخير من شهر رمضان المنقضى، لتصل إلى 1300 حالة مع نهاية أسبوع العيد، على الرغم من الحظر الشامل الذى طبقته الحكومة المصرية خلال الأسبوع الأول من شهر شوال (إجازة عيد الفطر)، وهو الأمر الذى قد يدفع الحكومة المصرية، تراجع حساباتها بشأن إمكانية عودة النشاط الرياضى تدريجيًا منتصف شهر يونيو المقبل بحسب تصريحات رئيس الوزراء، كما أن ظهور فيروس كورونا داخل اتحاد الكرة نفسه، بعد تأكد إصابة محمود سعد المدير الفنى لاتحاد الكرة، سيدفع مسئولى اتحاد الكرة أنفسهم لإعادة النظر بشأن قرار استئناف مسابقة الدورى الممتاز.   

مصدر بالجبلاية: عدم عودة الأندية للتدريب قبل نهاية مايو يعنى إلغاء الدوري

تفادى الصدام

 

تمسك اللجنة الخماسية فى اتحاد الكرة، باستكمال مسابقة الدورى الممتاز، سيضعها فى صدام عنيف أمام أندية القسمين الثانى والثالث، حيث ستقوم هذه الأخيرة برفع شعار "إشمعنا" فى وجه اللجنة الخماسية، حيث ستطالب أندية القسمين الثانى والثالث، باستكمال مسابقتى الدورى فى الدرجتين، أسوة بما تم فى الدورى الممتاز، وسيكون اتحاد الكرة مجبر على تنفيذ نفس البروتوكول الطبى لعودة دورى القسم الأول، على دورى القسمين الثانى والثالث، والحجز لأنديتهما بالفنادق وإخضاعهم لتحليل فيروس كورونا وهو أمر يستحيل حدوثه بسبب التكلفة المالية الضخمة نظرا لكثرة عدد الأندية فى القسمين الثانى والثالث. 

وظائف الحكام

 

رابع الأسباب التى تجعل من استئناف مسابقة الدورى أمر بالغ الصعوبة، هو رفض حكام الدورى الممتاز، الدخول فى عزل صحى (معسكر مغلق) لمدة قد تصل ل60 يوما ً، خاصة أن ذلك قد يتسبب فى فضلهم من وظائفهم، لاسيما أن أغلب الحكام يعملون فى القطاعات والمؤسسات الحكومية، ولا يجوز لهم الانقطاع عن أعمالهم لهذه الفترة الطويلة، دون الحصول على إذن من الجهات الحكومية التابعين لها، وهو ما يحتاج إلى تدخل من رئيس الحكومة لذى هذه الجهات، وهو أمر ليس بالسهل أيضا، لأنه يخالف قانون العمل الذى ينظم شئون الموظفين داخل هذه الجهات.  

الجريدة الرسمية