فى مثل هذا اليوم.. انطلاق الإذاعة المصرية
"هنا القاهرة" أول جملة نطق بها عبر الإذاعة المصرية الناطق والمتحدث الأول فى الإذاعة الفنان أحمد سالم وذلك فى مثل هذا اليوم، 31 مايو 1923، فكانت بداية انطلاق الإذاعة في مصر وكل الإذاعات فى الشرق.
ترجع بداية الإذاعة إلى عام 1923 على يد فرق من الهواة اخترعوا محطات إرسال صغيرة مملوكة لأفراد سميت بالمحطات الأهلية في القاهرة والإسكندرية منها محطة مصر، راديو مصر الملكية، راديو فاروق، راديو أبو الهول، راديو فؤاد، راديو الأميرة فوزية.. وهكذا.
إلا أنه شابت بعض هذه المحطات الأهلية بعض التجاوزات الأخلاقية في الإرسال في ظل غياب الرقابة وظهور محطات غير مرخصة وذلك في مغازلة ومعاكسة الفتيات وترويج المخدرات حتى جاء عام 1932 حين وقعت الحكومة اتفاقية مع شركة ماركونى الإنجليزية لتتولى الإدارة لإذاعة مصرية حكومية وبناء عليه صدر قرار بإلغاء المحطات الأهلية.
وتعاقدت الإذاعة في عامها الأول مع الشيخ محمد رفعت الذى اشترط موافقة الأزهر على قراءته للقرآن الكريم فى الإذاعة.
كذلك تعاقدت الإذاعة مع أم كلثوم وعبدالوهاب وصالح عبدالحى وبيرم التونسى ونجاة على ونادرة وغيرهم..، ومن القمم الفكرية فكرى أباظة ومى زيادة وحسين هيكل وخليل مطران وأحمد رامى .. ومع انطلاق الإذاعة في 31 مايو 1934 كان أول من نطق بعبارة (هنا القاهرة) الفنان أحمد سالم الذي كان وقتها فتى السينما المصرية.
في عام 1935 عرضت الإذاعة روايات نجيب الريحانى فكانت مسرحية «كشكش بيه» أول رواية مسرحية تنقلها الإذاعة، بعد ذلك عرفت الإذاعة التمثيليات الدرامية وتعد تمثيلية "حسن أفندى القرنفلى"أول تمثيلية إذاعية تأليف يوسف جوهر، ثم تمثيلية "زواج بالإكراه "إخراج السيد بدير، وكذلك تمثيلية "الرهان" إخراج محمد توفيق. كما قدمت الإذاعة ولأول مرة روائع الأوبرا الملكية من خلال إذاعة حفلاتها وكانت "أوبرا ملك" وأوبريت "سفينة الفجر" من أوائل هذه الأوبريتات.
كان النشيد المصرى "اسلمى يامصر إننى الفدا" أول نشيد قومى يذاع بالإذاعة وذلك عام 1936 ، وايمانا من الإذاعة بأهمية الجمهور قدمت البرنامج الشهير 46120 وكان أول برنامج يجرى اتصالًا مع الجمهور
قدم محمد فتحى الذي لقب بكروان الإذاعة وعلى خليل وفهمى عمر وعلى فايق زغلول، أحمد سعيد، جلال معوض، طاهر أبوزيد، حافظ عبدالوهاب وصلاح زكي وعبد الحميد يونس مجموعة من البرامج.
قصيدة الراديو قدمها بيرم التونسي في العيد الأول للإذاعة
وقدمت صفية المهندس "إلى ربات البيوت" على مدى أكثر من أربعين عامًا " وعائلة مرزوق أفندى" للراحل بابا شارو، "حول الأسرة البيضاء" لسامية صادق، "على الناصية "لآمال فهمى، وغيرها مثل ساعة لقلبك، مسرح المنوعات زيارة إلى مكتبة فلان.
ورغم مرور 86 سنة على إنشاء الإذاعة تظل الإذاعة جامعة مفتوحة على الهواء مجانًا لجميع أبناء المحروسة.