حركة مناهضة للعبودية: موريتانيا ستواجه ثورة عمالية قريبًا
قال بيرام ولد الداه ولد أعبيدي، زعيم حركة مبادرة "المقاومة من أجل الانعتاق"، المناهضة للعبودية بموريتانيا، "إن حركته ستطلق ثورة عمالية سلمية قريبًا بالبلاد، وإن الأرقاء السابقين سيكونوا وقود هذه الثورة التي ستضع حدًا للنظام "الاستبدادي والإقطاعي" بموريتانيا.
جاءت تصريحات ولد أعبيدي خلال لقاءه بالمئات من أنصاره مساء أمس السبت أثناء تجمع بالعاصمة نواكشوط بمناسبة عودته إلى موريتانيا بعد حصوله على جائرة "ديفندرز" Front Line Defenders 2013 التي تمنحها إيرلندا للمدافعين عن حقوق الإنسان.
وانتقد ولد أعبيدي قمع السلطات الموريتانية للإضرابات السلمية التي نظمها حاملو البضائع في الأسواق والموانئ، وعمال شركة المناجم الموريتانية "اسنيم" للمطالبة برفع الأجور وتحسين الظروف.
كما أكد في كلمته وقوفه مع ضحايا اغتصاب الأراضي بالعاصمة نواكشوط وبالمناطق الزراعية، مشيرًا إلى أن "هيمنة السلطة واستمرار استيلاء رجال الأعمال على مقدرات الشعب لا يمكن أن يستمر".
ويعود تاريخ الجدل حول العبودية في موريتانيا إلى السنوات الأولى لاستقلال البلاد بداية ستينيات القرن الماضي، حينما كانت العبودية تنتشر بشكل علني وصارخ بين كافة فئات المجتمع الموريتاني، سواءً تعلق الأمر بالأغلبية العربية أو الأقلية الزنجية.
وجاء أول إلغاء حقيقي للعبودية في عام 1982 خلال حكم الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، لكن ومع مرور السنوات يقول نشطاء حقوق الإنسان "إن حالات عديدة من العبودية ظلت قائمة وممارسة بشكل فعلي في أنحاء موريتانيا".