انتفاضة أمريكا.. هل يكتب السود نهاية ترامب؟
"سنسيطر على الوضع مهما كانت الصعوبة وعندما تبدأ أعمال النهب سيبدأ إطلاق الرصاص".. جملة أشعلت فتيل الحرب علي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أمر جيشه بإطلاق النار علي المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على قتل شرطي أبيض لرجل من ذوي البشرة السوداء بدم بارد دون أي رحمة .
وعلي الرغم من ذلك لم يكتف ترامب بأمر الجيش والشرطة بقتل المتظاهرين بل وصف المتظاهرين باللصوص والبلطجية مما دفع موقع “تويتر” إلي حجب تغريدة الرئيس ووصفها بأنها تمجد العنف، وكأن ترامب قرر قلب الطاولة علي نفسه قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة ليكتب نهايته عبر الأشخاص ذوي البشرة السمراء بسبب تعليقاته وقراراته المتسرعة.
اقرأ أيضا:
احتجاجات الأمريكيين تخرج من مينيسوتا وتنتشر في لوس آنجلوس ونيويورك | فيديو
وأثار قرار ترامب في استخدام القوة عبر قتل المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات مخاوف من وقوع صراع عنصري في المجتمع الأمريكي الأمر الذي دفع نائب الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن والنائبة الأمريكية رشيدة طليب إلي مهاجمة الرئيس ووصفة بالرئيس العنصري.
كما أن ردة فعل المتظاهرين على جريمة القتل العنصرية أوضحت مدي عدم ثقتهم بعدالة الإدارة العنصرية اليمينية المتطرفة التي يقودها ترامب وهو ما دفعهم للنزول إلى الشارع من أجل الاحتجاج على استفحال العنصرية في المجتمع الأمريكي والضغط لتطبيق العدالة وإنصاف الضحية ومعاقبة الجاني حتي ولو كان الرئيس نفسة .
ودفع تجاهل ترامب في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الجمعة، الحديث عن الاضطرابات في مدينة مينيابوليس التي شهدت أعمال شغب على خلفية مقتل رجل أسود يدعى جورج فلويد، اختناقًا، تحت ركبتي أحد رجال الشرطة أثناء اعتقاله.
وظهر مقطع فيديو له يتوسل لرجل الشرطة ويقول له إنه لا يستطيع التنفس
ما دفع الجميع الي كتابة آلاف التغريدات الغاضبة على حساب ترامب على تويتر، بسبب تجاهله مقتل الرجل الأسود بدافع العنصرية في بلاده، بينما راح ينتقد سياسات الصين في هونج كونج.
