عاهل الأردن: الأزمة السورية فرضت علينا معطيات صعبة
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن الأزمة السورية فرضت علينا معطيات صعبة جدًا ولكنها الأصعب بكثير على الأشقاء السوريين وخاصة الذين أجبرتهم الظروف على ترك بيوتهم وأرضهم ونزحوا إلى دول الجوار.
وأضاف الملك عبدالله الثاني - في خطاب شامل ألقاه في حفل تخريج الفوج السادس والعشرين لضباط جامعة مؤتة "الجناح العسكري" اليوم الأحد بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني - "نحن نعمل بكل إمكانياتنا بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوربية من أجل إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا واستقرارها ويضمن عمل مؤسسات الدولة السورية في رعاية مواطنيها لتشجيع الإخوة اللاجئين السوريين، ليس في الأردن فقط بل في جميع دول الجوار، على العودة إلى بلدهم "، مؤكدا ضوررة العمل من أجل توفير الدعم المالي الدولي لتكاليف استضافة هؤلاء اللاجئين.
وقال "إن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية في المنطقة ومازالت على رأس أولوياتنا، وسنستمر في دعم أشقائنا الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، وسنبقى على الدوام نقوم بواجبنا التاريخي والديني بالتنسيق مع أشقائنا الفلسطينيين والمنظمات والهيئات الدولية لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ودعم صمود أشقائنا على أرضهم من خلال استغلال كل الوسائل المتاحة للأردن".
وأشار إلى أن الحديث عن الكونفدرالية أو غيرها "هو حديث في غير مكانه ولا زمانه "، مؤكدا أن هذا الموضوع لن يكون مطروحًا للنقاش إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة تمامًا وبإرادة الشعبين والدولتين، منبها إلى أن أي حديث في هذا الموضوع قبل ذلك ليس في مصلحة الفلسطينيين ولا الأردنيين.
