تاريخ الجرائم ضد السود في أمريكا
على الرغم من أن الدستور الأمريكى يمنع التفرقة على أساس اللون أو الجنس أو الدين إلا أن العنصرية مزروعة فى قلب ونفوس معظم الأمريكيين، وأن جذورها أعمق من أن تنتزع رغم كل قوانين المساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان التى تنادى بها الولايات المتحدة الأمريكية. تشكلت الولايات المتحدة فى بدايتها من عناصر أوروبية كان الغالب عليها هو العرق الأبيض، شنت هذه العناصر حملة إبادة شاملة ضد سكان القارة الأصليين من الهنود الحمر لتسهيل أمر المستوطنين الجدد من ناحية، وجلب أكبر عدد من الأفارقة وتحويلهم إلى عبيد لتعمير القارة الجديدة من ناحية أخرى.
لم تكن حادثة مقتل جورج فلويد الأولى من نوعها، لكنها واحدة من بين آلاف القضايا والحوادث التى تبرز التفرقة العنصرية فى المجتمع الأمريكى، وجرائم القتل بحق المواطنين السود من أصول أفريقية على يد قوات الشرطة البيض.
2011
قتل المواطن أنتونى لامار سميث البالغ من العمر 24 عاما فى 2011، فى سانت لويس، عقب إطلاق النار عليه 5 مرات من قبل رجل الشرطة جيسون ستوكلى. وبرأت المحكمة رجل الشرطة، بحجة أنه كان يطارده فى جريمة تتعلق بالمخدرات. واندلعت المظاهرات آنذاك بسبب الحكم ببراءة رجل الشرطة وضياع حق المواطن الأمريكى.
2014
فى 2014 قتل مايكل براون شاب أمريكى من أصول أفريقية، يبلغ من العمر 18 سنة، فى ولاية ميزورى الأمريكية بعد إطلاق النار عليه 6 مرات على الأقل، من قِبل ضابط شرطة يسمى دارن ويلسون أبيض البشرة. وشهدت مدينة فيرجسون آنذاك احتجاجات عارمة، تزامنت مع أخرى مماثلة فى المدن الأمريكية الكبرى، وعلى رأسها نيويورك وشيكاغو والعاصمة واشنطن، تضامنا وتنديدا بمقتل الشاب الأسود بعد خروجه من مخزن للمشروبات الروحية حيث اتهم بسرقة علبة سيجار.
2015
وفى عام 2015 كانت الحادثة الأشهر، لطفل يبلغ من العمر 12 عاما يدعى تامير رايس، يحمل دميته التى تمثلت فى مسدس مزيف. وأطلق الشرطى الأمريكى النار مرتين على الطفل وأرداه قتيلا فى متنزه بمدينة كليفلاند. وأثار قرار هيئة محلفين أمريكية بعدم محاكمة شرطى أبيض قتل الصبى الأسود غضب عائلة الضحية واحتجاجات فى نيويورك.
2015
ووفقًا لتقرير "mapping police violence"، فإن الشرطة الأمريكية قتلت 102 مواطن أسود على الأقل خلال عام 2015، بمعدل شخصين تقريبا أسبوعيا، وبمعدل شخص واحد من بين 3 مواطنين سود قتلوا كانوا غير مسلحين. وأظهر التقرير السنوى أن 37% من المواطنين غير المسلحين الذين قتلتهم الشرطة كانوا من المواطنين السود الذين يمثلون جميعا 13% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية.
2016
وفى عام 2016 أطلقت الشرطة الأمريكية الرصاص على رجل أسود فى مينابوليس بعد ساعات من إعلان وزارة العدل الأمريكية أنها فتحت تحقيقا فى مقتل رجل أسود على يد ضابطى شرطة فى باتون روج بولاية لويزيانا.
2018
وفى 2018 قتل شاب أسود، بحوالى 20 رصاصة أطلقها رجال شرطة على موقف للسيارات لسوبر ماركت فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك حسبما أعلنت السلطات.
2020
كما قتل رجل أسود على يد ضابط شرطة أبيض، فى خطوة جديدة من شأنها إحياء لأيام وفصل طويل من التفرقة العنصرية. واستدعى حاكم ولاية مينيسوتا الحرس الوطنى، للمساعدة فى استعادة الأمن بعد احتجاجات عنيفة على مدى يومين فى مدينة مينابوليس. وأمر الحاكم، تيم والز، قوات الحرس الوطنى بمساعدة الشرطة، بينما يسعى مسئولون محليون واتحاديون لتخفيف التوترات العنصرية التى أثارها اعتقال جورج فلويد على نحو أفضى لوفاته. وأفادت السلطات بأنه تم فصل رجال الشرطة الأربعة، الذين شاركوا فى الواقعة، ومن بينهم الضابط الذى شوهد وهو يضغط بركبته على عنق فلويد الذى كان ممددا على الأرض، وفقا لسكاى نيوز عربية. وأشعل مقتل فلويد احتجاجات شابها العنف أحيانا إثر انتشار تسجيل فيديو يظهره وهو يحاول التقاط أنفاسه بينما يضغط رجل شرطة بركبته على عنقه.