رئيس التحرير
عصام كامل

الاستيطان فى الضفة يرتفع 176٪ خلال الربع الأول

الاستيطان فى الضفة
الاستيطان فى الضفة يرتفع 176٪ خلال الربع الأول

كشف تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية اليوم الأحد، أن بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية أو ما تسمى "مناطق يهودا والسامرة" ارتفعت بنسبة 176٪ خلال الربع الأول من العام الجاري 2013، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.


وتأتي هذه الأرقام مناقضة للتصريحات المتواصلة على لسان رئيس الحكومة هناك بنيامين نتنياهو حول تجميد أعمال البناء في المستوطنات داخل الضفة الغربية، والقدس الشرقية منذ مطلع العام الجاري.

وتنتشر في الضفة الغربية نحو 166 مستوطنة، وأكثر من 100 بؤرة استيطانية عشوائية تتعلق على جبال المناطق الممتدة من شمال الضفة إلى جنوبها.

وحسب التقرير، فإن إسرائيل لا تمتنع عن إخلاء هذه البؤر وتفكيكها وحسب، وإنما تعمل على إضفاء الشرعية لها، عبر سلسلة قرارات تقضي بشرعية مئات المباني في المستوطنات، والتي شُيدت بدون تصاريح بناء.

وتُبيّن الناشطة دانيلا ستويكوف من "السلام الآن" الإسرائيلية، خلال اتصال هاتفي مع الأناضول، أن الحكومة الإسرائيلية باشرت منذ سنوات على وضع تسهيلات تشجع خلالها اليهود للانتقال والعيش داخل المستوطنات، "حيث يبلغ متوسط سعر البيت نحو 45 آلف دولار فقط، مقارنة بـ 200 ألف داخل الخط الأخضر".

ويبلغ عدد سكان المستوطنات في الضفة الغربية فقط، ما يزيد عن 350 ألفًا.

ويسري هذا الوضع على مستوطنات القدس الشرقية، التي يزيد عدد سكانها عن 200 ألف.

وتشير معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، إلى أنه تم البدء في بناء 10،300 وحدة سكنية جديدة خلال الربع الأول من العام الحالي.

وتبين هذه المعطيات الرسمية أن هناك تراجعا عامًا في البدء بأعمال بناء المساكن داخل الخط الأخضر بنسبة 3.4% قياسًا بالبدء ببناء مساكن في الربع الأول من العام الماضي.

في المقابل فإن البدء بأعمال بناء مساكن جديدة في منطقة "يهودا والسامرة"، خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، سجل ارتفاعا بنسبة 176.4% مقارنة مع الفترة المقابلة لها من العام الماضي. كذلك سجلت أعمال البناء هذه ارتفاعا في لواء القدس بنسبة 48%.

وقالت ستويكوف إن هذه المعطيات تعني تسجيل ارتفاع في البناء الاستيطاني بنسبة 355% قياسًا بالربع الأخير من العام 2012 الفائت. وأكدت الناشطة أن حجم البدء بأعمال بناء في مستوطنات الضفة الغربية خلال الربع الأول من هذا العام سجل رقما قياسيًا خلال السنوات السبع الأخيرة.

ووفق بحث أجراه الخبير في الشئون الاقتصادية الإسرائيلية، امطانس شحادة، أظهر أن الحكومة الإسرائيلية تعمل وبجد على الاستثمار في المستوطنات أكثر مما تستثمر داخل إسرائيل، "كما أن أسعار السلع الأساسية داخل هذه التكتلات الواقعة داخل مناطق الضفة أرخص بنسبة تصل إلى 50٪ مما هي داخل المدن".

والخط الأخضر بفلسطين، هو لفظ يطلق على الخط الفاصل بين المنطقة الجغرافية الخاضعة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف للأناضول، أن الكنيست الإسرائيلي يدعم غالبية السلع المباعة داخل المستوطنات، بهدف تثبيتها، وتشجيع اليهود على العيش فيها، "وإذا كان سعر كيلو البطاطا داخل إسرائيل يبلغ دولارًا واحدًا، فإن 50 سنتًا كافية لشراء نفس الكمية داخل المستوطنة".

وفي سياق متصل، ذكرت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، أن الحكومة سوف تصادق على بدء تنفيذ خطة لتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية، تتضمن بناء نحو 1000 وحدة سكنية جديدة في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم.

وأعلنت حكومة إسرائيل، أمس السبت، عن قرارها توسيع مستوطنة "إيتمار" قرب نابلس، من خلال دفع مخطط لبناء 500 وحدة سكنية جديدة، غير تلك التي أعلنت عنها منتصف الأسبوع الماضي البالغ عددها 675 وحدة استيطانية.
الجريدة الرسمية