حدث في مثل هذا اليوم.. وفاة مديحة يسري.. المطرب محمد أمين أول أزواجها.. قصة حب تجمعها مع محمد فوزي.. والشيخ سلامة حبيب آخر العمر
في مثل هذا اليوم عام ٢٠١٨ توفيت الفنانة مديحة يسري والتي اشتهرت باسم سمراء النيل وكانت حلمًا من أحلام الشباب وفتاة أحلامهم لعقود طويلة ورغم ذلك لم يكتب لها التوفيق في حياتها العاطفية.
البداية
ولدت الفنانة مديحة يسري في ديسمبر عام ١٩٢١ اكتشفها المخرج محمد كريم وقدمها للسينما أول مرة سنة ١٩٤٢ في فيلم ممنوع الحب الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.
المطرب محمد أمين
أول عرض زواج للفنانة كان من الملحن والمطرب "محمد أمين" الذي عرض عليها الزواج أثناء تصوير فيلم "ممنوع الحب" عام 1942 للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب حيث كانا يقومان بأدوار بسيطة داخل الفيلم فوافقت على الفور في محاولة للهروب من قبضة أبيها الذي كان يعارض دخولها المجال الفني ووضع عليها قيودا كبيرة.
لكن مديحة وبعد أربعة أعوام طلبت الطلاق إذ اكتشفت أنها لم تكن تشعر بالحب ناحيته كما أن حبا آخر بدأ ينمو في حياتها.
وشاركت مع "أمين" في بطولة وإنتاج عدد من الأفلام أبرزها "تحيا الستات" وهو صاحب الفضل في إطلاق عليها لقب "سمراء النيل".
المخرج والطيار أحمد سالم
كان المخرج أحمد سالم ثاني أزواج مديحة حيث تزوجا خلال عام 1946 بعدما شاركته بطولة فيلم "رجل المستقبل" وأحبها المخرج الراحل كثيرا وقالت عنه إنه كان رقيقا وحنونا للغاية وهو الوحيد بين أزواجها الذي لم يخنها ولكنه توفي.
المطرب محمد فوزي
توطدت علاقة مديحة بالمطرب محمد فوزي بعد رحيل سالم وكان أكثر الأصدقاء حرصا على مواساتها وإخراجها من أزمتها ومحاولة إعادتها إلى الفن الذي هجرته حزنا لا عمدا فأقنعها بضرورة كسر حالة الحزن ليعيش الثنائي حالة من الحب بدءا من عام 1954 وقدم الثنائي العديد من الأعمال الفنية.
وكان أول عمل جمع بينهما فيلم "قبلة في لبنان" حيث أُعجب الثنائي ببعضهما البعض وبعد زواجهما اشتركت معه في بطولة عدة أفلامه مثل فيلم "فاطمة وماريكا وراشيل" ، أول تجربة كوميدية لها كما شاركته في بطولة فيلمي "آه من الرجالة" ، و"بنات حواء" الذي قدمت فيه دور رئيس جمعية "المرأة تساوي الرجل".
أسفر الزواج عن طفل وحيد لمديحة هو عمرو الذي توفي شابا وهو الابن الرابع لمحمد فوزي الذي أنجب ثلاثة أبناء من زوجته الأولى ، وتجلت عاطفتها وأمومتها حيث طلبت منه التكفل بأبناء زوجته السابقة ورعايتهم في بيتها ، وتكفلت مديحة برعايتهم بنفسها من فرط حبها لفوزي على مدار سبعة أعوام متتالية.
رغم حالة الحب التي عاشها الثنائي إلا أن خلافات دبت بينهما أنهت هذه الزيجة ، وانفصلا بعد 10 سنوات وتحديدًا عام 1961 ولم تتوقف "مديحة" عن الثناء عليه بل ساندته وقت تأميم شركته كما وقفت بجواره في محنة مرضه.
الشيخ سلامة
كان آخر أزواجها الشيخ إبراهيم سلامة الراضي مؤسس الطريقة الشاذلية وتوطدت علاقته بها بسبب كثرة أسئلتها الدينية التي أرادت بها التقرب لله عز وجل وتزوجا بعد ذلك واقتصرت الاحتفالات بالزواج بعقد القران في المسجد ثم ذهبا للإسكندرية للاحتفال بشهر العسل وقررت اعتزال التمثيل.
وفور عودتهما للقاهرة عرضت مديحة على الشيخ سلامة بأن ترتدي الحجاب وقال لها الشيخ سلامة إن قرار الحجاب يجب أن يأتي بقناعة وقرار شخصي منها ، كما طلب منها أن تستمر في عملها بالتمثيل ، معتبرا أنها تؤدي رسالة قومية لبلدها من خلال التمثيل والبرامج التي تظهر بها ، سعدت مديحة بكلمات الشيخ سلامة كثيرا لأنها لم تعرف أنه منفتح لهذه الدرجة لكنها اعتزلت التمثيل رغم العروض التي انهالت عليها ، واكتفت فقط بإنتاج برامج عن المرأة والطفل.
عاشت مديحة أكثر من ثلاث سنوات مع الشيخ سلامة ، وكان دوما يناديها بـ"الهانم" لكن هذه السعادة لم يكتب لها الاستمرار طويلا بعدما علمت من إحدى صديقاتها بخبر عودة الشيخ سلامة إلى زوجته الأولى فانتظرت عودته وطلبت منه الطلاق.