رئيس التحرير
عصام كامل

ملفات حافلة تنتظر الرئيس الإيراني الجديد..التضخم والبطالة أزمات اقتصادية تواجه "روحانى"..وطمأنة شعبه اهم التحديات..يمتلك صلاحيات محدودة في البرنامج النووى مع لهجة اقل حدة مع الغرب

الرئيسَ الإيراني
الرئيسَ الإيراني الجديد، "حسن روحاني"

ينتظر الرئيسَ الإيراني الجديد، "حسن روحاني"، جدول أعمال حافل وشاق، وعلى الأخص "الملف الاقتصادي"، بعد تعرض اقتصاد بلاده إلى تدهور كبير نتيجة العقوبات المفروضة من قبل الغرب على إيران بسبب برنامجها النووي.


وتبقى صلاحيات الرئيس الإيراني محدودة في القضايا المتعلقة بالإستراتيجية القومية كالبرنامج النووي والعلاقات مع الغرب والسياسة الإيرانية في الملف السوري، حيث يبدو الزعيم الديني، "آية الله على خامنئي"، صاحب الكلمة العليا في القضايا المذكورة.
وتقع على عاتق الرئيس الإيراني مسئولية إدارة الاقتصاد، المتدهور بسبب البرنامج النووي، إضافة إلى لعبه دور صلة الوصل بين السلطة الدينية والسلطة التنفيذية، حيث تتمتع العلاقات الطيبة بين رئيس الجمهورية والزعيم الديني بالأهمية من جهة اتخاذ القرارات الإستراتيجية.

وتبدو تركة الرئيس السابق، "محمود أحمدي نجاد"، ثقيلة بعد 8 سنوات تأثر فيها الاقتصاد كثيرًا بالعقوبات الدولية، وعلى الأخص تدهور العملة الإيرانية في الآونة الأخيرة، حيث انخفض سعر صرف الريال في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي بنسبة 59% خلال أسبوع واحد.
ومن الأزمات الاقتصادية الت تواجهه ارتفاع نسبة التضخم بسرعة نتيجة العقوبات، التي استهدفت البرنامج النووي وقطاعي الصناعة الدفاعية وصناعة السيارات، والارتفاع الشديد في نسب البطالة.
ويقول محللون إن مهمة "روحاني" في طمأنة الشعب الإيراني، على المدى القصير، لن تكون سهلة مع الوضع الاقتصادي الحالي، الذي لا يبعث على التفاؤل.

ويشير محللون إلى أن الرئيس الإيراني الجديد لن يكون له تأثير مباشر على مسألة تحديد مصير البرنامج النووي، إلا أن بإمكانه تخفيف حدة اللغة، التي استخدمها سلفه "أحمدي نجاد" مع الغرب وأدت إلى توتر العلاقات بشكل كبير بين الطرفين.
ويتوقع المحللون إمكانية حصول انفراج دبلوماسي في قضية البرنامج النووي استنادًا إلى خبرة "روحاني" في التفاوض مع الأمم المتحدة أو الحوار مع الدول الغربية، لكونه أدار المفاوضات في عهدي الرئيسين رفسنجاني وخاتمي.
ومن المعروف بداهة أن إيران لن تتراجع عن برنامجها النووي، الذي تصر على وصفه بالسلمي، كائنًا من كان رئيسها.

ويأمل الإصلاحيون، بعد الفوز "المفاجئ" لمرشحهم الوحيد في السباق الرئاسي، أن يكون العهد الجديد خاتمة لنقاشات باقية من عهد "أحمدي نجاد"، في مجال السياسة الداخلية.
ويتوقع المحللون أن يلعب "روحاني"، الذي تلقى تحصيلًا علميًّا في أوربا ويتقن خمس لغات أجنبية، فضلًا عن خبرته الدبلوماسية وتعليمه الديني، دورًا "موحّدًا" لمختلف القطاعات في الداخل والخارج.
الجريدة الرسمية