رئيس التحرير
عصام كامل

بطريرك المارون: لبنان تتورط في حرب سوريا

البطريرك الماروني
البطريرك الماروني اللبنانى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى

اتهم البطريرك الماروني في لبنان، بشارة بطرس الراعي، قوى 8 آذار المؤيدة للنظام السوري و14 المعارضة له بـ"توريط لبنان في الحرب بسوريا".

وقال الراعي، خلال خطبة له في احتفال ديني اليوم الأحد بمنطقة حاريصا "جبل لبنان"، إن "فريقي 8 و14 آذار المتنازعين شوها وجه لبنان وميثاق العيش المشترك".

ومضى الراعي موجها حديثه لقادة الفريقين المتنازعين:"لقد شوهتما معا لبنان وقيمته الحضارية الثمينة، لبنان حوار الحياة والثقافة والمصير، وبنزاعكما المتمادي عطلتما إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وتعطلان اليوم تشكيل حكومة جديدة قادرة وجديرة برفع تحدي الأزمة الاقتصادية والميعشية الخانقة، وتحدي الفلتان الأمني، بنزاعكما المتمادي تفككان المؤسسات الدستورية والقضائية".

وأقرّ مجلس النواب "البرلمان" اللبناني، نهاية مايو الماضي قانون تمديد ولايته سنة و5 أشهر تنتهي في 20 نوفمبر2014، في حضور نحو 100 نائب صوّتوا مع القانون فيما تغيّب عن الجلسة نواب تكتل "التغيير والإصلاح" الـ22؛ لرفضهم التمديد، واعتذر عن عدم التصويت النواب نضال طعمة "جبهة النضال الوطني" وجوزيف معلوف "قوات لبنانية" وفريد مكاري "مستقل".

واعتبر بطريك المارون أن فريقي 8 و14 آذار "متورطان في الحرب المؤلمة والمؤسفة في سوريا، ويورطان لبنان وشعبه في تداعيات هذه الحرب ونتائجها".

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قد صرح الجمعة الماضية أن الحزب لا يزال مستمرًا في موقفه بالقتال إلى جانب النظام السوري وهو مستعد "لتحمل كافة التبعات"، وهو الموقف الذي ترفضه قوى 14 آذار المؤيدة للثورة السورية.

وفي الوقت نفسه، أعرب الراعي عن دعمه "الكامل لرئيس البلاد العماد ميشال سليمان في كل مبادرة إنقاذية"، كما جدد دعمه للجيش اللبناني و"القوات المسلحة الشرعية التي تحمل كيانها اللبناني بمكوناته الثلاث".

وتشهد الحدود الشمالية والشرقية للبنان حوادث متفرقة منذ بدء الثورة في سوريا مارس2011 ضد حكم بشار الأسد، وخصوصا في بلدة عرسال على الحدود الشرقية.

كما تشهد طرابلس، شمالي لبنان، اشتباكات مستمرة منذ نحو أسبوعين بين أهالي في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام بشار الأسد، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المعارضة له؛ ما أوقع عشرات القتلى من الطرفين، إضافة إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني.

وازدادت تداعيات الصراع الدائر في سوريا على لبنان مؤخرًا بعد المشاركة المعلنة لجماعة حزب الله إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة في معارك بلدة القصير غربي سوريا، والتي أثارت جدلًا متصاعدًا على الصعيدين السياسي والشعبي في لبنان.
الجريدة الرسمية