اللغز فى الحياة أم الموت؟.. مصطفي محمود يجيب
كعادة الدكتور والكاتب مصطفي محمود يأخذنا فى رحلة فلسفية ممتعة تنير فى العقل مناطق لا يستطع غيره إنارتها من خلال كتابه " لغز الموت " والصادر عن دار المعارف عام 1999، وخلال رحلته يأخذنا بالحديث عن لغزي " الحياة والموت " من خلال رؤية علمية وفلسفية ، طارحا الكثير من الأسئلة الفلسفية.
يحدثنا الدكتور مصطفي محمود على مدار 135 صفحة ، عن غرابة الموت وكيف أنه حادث غريب ، فيناقش عملية موت الإنسان بشكل يومي ومتكرر عن طريق موت خلايا داخل جسمه بما يسمي " الموت الأصغر" برغم حياة الإنسان واستكمالها ، فيضع الحياة والموت فى صورة لعملة واحدة ،عملة تحمل وجهان يشهدها الإنسان لا مفر منها.
وينقسم الكتاب إلى أربعة فصول وهى اللغز والزمن و الخيط و الروح، يبسط من خلالها حقيقة الموت ، ويدعونا إلى الإيمان بهذا اللغز، الذى لا ندركه جميعاً ولكننا نصدقه على أي حال .
واختتم مصطفي محمود كتابه بمقولته الشهيرة " بالموت تكون الحياة .. وتأخذ شكلها الذي نحسه ونحياه .. لأن ما نحسه ونحياه هو المحصلة بين القوتين معاً " .
ومصطفى محمود من مواليد 1921، طبيب و كاتب و فيلسوف وتنتسب عائلته إلى الأشراف.
ألف 89 كتابا ، منها الكتب الدينية و الاجتماعية و السياسية و الفلسفية، بجانب القصص و المسرحيات و الحكايات،و كان أسلوبه دائما يتميز بالعمق والجاذبية .
كما كان الدكتور مصطفى محمود يقدم البرنامج الشهير " العلم والإيمان " ، وأنشأ فى القاهرة مسجده المعروف " مسجد مصطفي محمود " عام 1979 ، ومن أشهر كتاباته لغز الموت ، الذين ضحكوا حتى الموت ، الزلزال ، المستحيل ، والعنكبوت، وتوفي في 31 أكتوبر 2009 عن عمر ناهز 87 عاماً .