هل الذنوب هي الكبائر وما الفرق بينهما ؟
إن الله يغفر الذنوب جميعها لقوله تبارك وتعالى (قل ياعبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) هذا عن الذنوب فهل ينطبق نفس الشىء على الكبائر مثل الشرك بالله او الزنا ،وهل هناك فرق بينهما
يجيب فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فيقول : فى قوله تعالى (ان الله يغفر الذنوب جميها )لا يدخل فيها الشرك ، لان الشرك ليس ذنبا ، والذنب ان تفعل شيئا منصوصا فى إيمانك على عقوبته ، غنما الشرك هذا خيانة عظمى بدليل أن الآية الأخرى تقول (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) . والشرك لا نسميه ذنبا فهو اكبر من الذنب ، لان الذنب ان تؤمن بمنهج وبعد ذلك خالفت صاحب المنهج حين قال لك : اعمل كذا واعمل كذا ، فيكون هناك ذنب ، لكن كونك تؤمن بصاحب المنهج نفسه فيكون ذلك غير داخل فى الذنب . لذلك كل المفسرين يقولون :ان الله يغفر الذنوب جميعا غير الشرك ، على ان المفهوم ان الشرك غير داخل فى الذنوب ،لقوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) . لكنه بعد ذلك قال (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا ) أى لا تتكل على أنه سيغفر الذنوب جميعا ، فهو قد قال ( وأنيبوا الى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ، أن تقول نفس ياحسرتا على مافرط في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين )المزمر
شيخ الأزهر: عقوق الوالدين من أكبر الكبائر هنا الإنابة هي التوبة ، فتكون التوبة تجب ما قبلها ، اذا لم تتب فالآية فيها كلام أن الحق سبحانه وتعالى لا يغفرها لأنه قال (وأنيبوا إلى ربكم ) فالإنسان إذا لا يأخذ بظاهر الآيات إلا اذا أخذ بنهاياتها ، فالآية التي تقول (قل ياعبادى الذين اسرفوا ) ــ لاتقل إن اذنبت ذنبا ــ ان الذنب يلازمك ، لكن التوبة تمحوه عنك ، الحسنات تبدل السيئة حسنة . أما أن الإنسان يسرف في الذنوب وبعد ذلك لا يتوب ولا يتبعها بحسنات ليمحوها ،وبعد ذلك يتكل على الله بالأماني ، فهذا غير مقبول في الإسلام .