آخرها تجاوزات "الغنوشي".. كيف تهدد "عربدة الإسلاميين" العلاقات العربية ودول الجوار ؟
على مدار سنوات والتيارات الدينية تدمر العلاقات العربية، تزيد مربعات الخصومة بين الشعوب بسبب تدخلها في شئون الغير، ورغبة التنظيم الدولي للإخوان على وجه التحديد في إحكام مخالبه على كل مايراه من شأنه تمكين أفكاره الرجعية من البلدان العربية.
حشد الإسلاميون جيوش إلكترونية لاحصر لها، للسيطرة على عقول أبناء البلدان العربية، وإثارة الصراع والنزاع بينهم، وتشويه الجميع لضمان تمكين أفكارهم، ولم يكتفوا بذلك، بل من وصل منهم للحكم صار يتبع نوعا من “العربدة الدبلوماسية” .
عبير سليمان: العلمانية المتوحشة أرهقتنا.. وإصباغ الأفكار بالهوية المصرية هو الحل
سخروا موقعهم بكل قوة لمساندة أقرانهم من الإسلاميين في البلدان المجاورة، كما حدث مؤخرًا من راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، ورئيس البرلمان، الذي سلب سلطات رئيس الدولة، لمساندة حكومة الوفاق في ليبيا وترجيح كفتها وتحريضها على الاستمرار في محاولة تدمير الجيش الليبي.
ومبدأ عدم التدخل، في شئون البلدان الآخرى الذي تجهله التيارات الدينية الصاعدة حديثا لسدة الحكم دون وعي بأبجديات المناصب التي تولوها، تحصنه جميع العهود والمواثيق الدولية والإقليمية، التي تعتبر التدخل في شؤون الدول بكافة أشكاله أمر محرم ولايجوز مطلقًا.
يرى ميلاد عمر، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تعدى راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية – رئيس البرلمان التونسي على صلاحيات رئيس الجمهورية، والتدخل في شئون دول الجوار، أحدث شرخا في العلاقة بين شعوب المنطقة.
وأشار إلى أن إخوان تونس، لم يراعو حقوق الجيرة مع ليبيا وتدخلوا في شئونها، موجها التحية الى نواب المعارضة وبعض الساسة الذين انتفضوا ضد تهنئة الغنوشي لرئيس حكومة الوفاق الليبية لبسط سيطرة ميليشياته على قاعدة انسحب منها الجيش الوطني.
ولفت إلى أهمية جلسة الثالث من يونيو المقبل التي سيعقدها البرلمان التونسي لمحاسبة الغنوشي، بما يوقفه وتياره عند حده، وتوضح له المهام المناطة به كرئيس لمجلس نواب الشعب، وليس مجلس نواب الإخوان، على حد قوله.