احتراز.. قطر تتجسس على مليون مواطن ومقيم بتطبيق هاتفى لتتبع كورونا
أكدت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء وجود ثغرة فى تطبيق هاتفى تستخدمه قطر لتعقب فيروس كورونا عرض بيانات مليون مستخدم للخطر.
وأثار القرار الذي اتخذته السلطات القطرية ويلزم المواطنين والمقيمين بتحميل تطبيق عبر الهواتف الذكية من أجل تعقب انتقال فيروس كورونا الجديد، جدلا واسعا في الإمارة الخليجية بسبب مخاوف متعلقة بالخصوصية.
وتستخدم هذه التطبيقات تقنية البلوتوث من أجل تحديد كل مرة يقترب فيها هاتفان ذكيان من بعضهما، ويمكن بعدها تنبيه الأشخاص حال ظهور الأعراض على شخص كانوا قريبين أو في حال تم تشخيص إصابته بالفيروس. لكن تثير هذه التطبيقات مخاوف عالمية من مراقبة الدول للناس.
إلا أن التطبيق القطري يطلب من المستخدمين عبر "أندرويد" السماح بالوصول إلى معارض الصور والفيديو الخاصة بهم، مع إتاحة إجراء مكالمات هاتفية أيضاً.
وكتب مستخدم على مجموعة في "فيس بوك" تحظى بشعبية بالغة لدى المقيمين الأجانب في الدوحة "لا أفهم لماذا يحتاج التطبيق إلى كل هذه الأذونات"، بينما أعرب مستخدمون آخرون عن قلقهم من هذا التطبيق.
وحذر أستاذ الصحافة في قطر جاستن مارتن السلطات عبر تغريدة من "تقويض" ثقة سكان قطر عبر فرض استخدام هذا التطبيق.
وأطلقت الحكومة القطرية تطبيق "احتراز" في إبريل الماضي، وأصبح إلزاميا على المواطنين والمقيمين في قطر تحميله على الهواتف الذكية منذ يوم الجمعة الماضي.
ويعاقب عدم الالتزام بهذا القرار بالسجن لمدة لا تتجاوز ثلاثة سنوات، وهي نفس مدة عقوبة عدم وضع الكمامات في الأماكن العامة بالإضافة إلى غرامة مالية باهظة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن قوات الأمن أنشأت نقاط تفتيش في أنحاء الإمارة لضمان استخدام التطبيق والتحقق من الالتزام بوضع الكمامات.