عبير سليمان: العلمانية المتوحشة أرهقتنا.. وإصباغ الأفكار بالهوية المصرية هو الحل
قالت عبير سليمان الكاتبة والباحثة: إن النخبة المثقفة، تركت مساحة الحوار في الشئون العامة لأنصاف المثقفين وأنصاف منظري الأيديولوجيات، حتى احتلوا المشهد الثقافي العام، وأصبحوا هم النخبة المسيطرة على المفاهيم والتوجهات.
وأوضحت سليمان في تصريح خاص، أن العلمانية على سبيل المثال يقودها البعض نحو الانفلات واللإنسانية، والتخلي الفج عن الهوية الوسطية للمجتمع المصري، لتخرج لنا علمانية مهجنة بتفاصيل ومنهج ينذر بالخطر إذا تبنتها الأجيال القادمة تحت مظلة المعاصرة.
رئيس وزراء الهند يثمن الثقل السياسي المصري على الصعيدين الإقليمي والدولي
وأشارت سليمان إلى أن خلط السياسة بالدين والدولة أرهق الأمّم، ولكن هذا لايعني تبني منهج المبالغة الذي قد يشوه المجتمع بشكل متعمد، ويحول أبناءه إلى قلوب جافة وفق معاملات غير عادلة.
ولفتت الباحثة إلى أن الفردية واحترام الحريات تصورات نسعى لها جميعا بقدر ما نسعى إلى استقلال الاقتصاد وحريته، ولكن كل شيء بقدر .
وأردفت: الازدهار لايكون على حساب باقى جوانب الحياة وأعمدة بناء الفرد المصري، مؤكدة أهمية بناء علمانية مصرية تحترم هوية البلاد وعاداتها وتقاليدها، على حد قولها.
واختتمت: كل فكرة نبحث عنها يجب أن يكون لها صبغة مصرية واعية مدركة غير مضللة، فالعلمانية بصورتها المتوحشة أرهقتنا كما أرهقتنا السلفية ومدارسها التكفيرية المحتكرة والمتسلطة.