فرحة العيد في مواجهة كورونا.. شباب يوزعون الهدايا على الأطفال بالبحيرة.. والداخلية تقدم عبوات كعك للمرضى بالمستشفيات
حاول المصريون الاحتفال بعيد الفطر المبارك على الرغم من إجراءات الإغلاق والحظر ومنع التجمعات بسبب فيروس كورونا.
توزيع هدايا
نظم عدد من شباب مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، فاعلية لتوزيع الهدايا على الأطفال بالشوارع، ومشاركتهم فرحة العيد.
ويقول هيثم عبدالعزيز أحد المنظمين للفاعلية: "العيد مختلف هذا العام، فلم يسبق للأجيال المعاصرة قضاء عيد في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها، والتي ترتب عليها قرارات احترازية منعت المواطنين من الخروج أو الاحتفال بالأماكن العامة".
ويضيف عبدالعزيز: "حاولنا أن نساهم في رسم البسمة ولو بقدر ضئيل على وجوه الأطفال، وإشعارهم ببهجة العيد، وذلك من خلال الطواف بسيارة في شوارع المدينة، وتوزيع الهدايا على الأطفال".
وتابع: "اتخذنا إجراءات وقائية خلال عملية التوزيع، من خلال ارتداء الكمامات والقفازات، والحرص على التباعد الاجتماعي بين أعضاء الفريق، وعند التعامل مع الأطفال والاهالي".
العائدون من الخارج
في محاولة لإدخال الفرحة في نفوس العائدين من الخارج، شاركت الدكتورة ماجدة هجرس رئيس جامعة قناة السويس بالمدينة الجامعية للبنات أبناء مصر العائدين من الخارج فرحة العيد، خلال تأديتهم فترة الحجر الصحي المؤقت تنفيذا للإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وحرصت رئيس الجامعة على التواجد بمقر المدينة وبحضور الدكتور محمد القيشاوي مدير المستشفى الميداني وهدى فرج أمين الجامعة المساعد، وتم تشغيل تكبيرات العيد المسجلة في بداية مظاهر الفرحة ثم توزيع أعلام مصر والحلوى والهدايا التذكارية على أفراد الفوج وسط أجواء تعكس الفرحة وضمن إجراءات احترازية مشددة على تنفيذ تعليمات وزارة الصحة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وزارة الداخلية
ومن جانبها، قامت وزارة الداخلية بتوزيع عدد من عبوات الكعك بمستشفيات ( الأطفال اليابانى "أبو الريش"- 57357 مستشفى سرطان الأطفال- القصر العيني- الدمرداش الجامعي- الحسين الجامعي ) كما تم توزيع كمية من العبوات على عدد من دور رعاية الأيتام.
وجاء ذلك فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تفعيل الدور المجتمعي للوزارة والتواصل مع المواطنين خلال المبادرات الإنسانية، وتم تجهيز عبوات كعك مشاركة من وزارة الداخلية للمواطنين فى احتفالهم بمناسبة عيد الفطر المبارك لإهدائها للمرضى وذويهم ببعض المستشفيات الحكومية، يأتي ذلك تعزيزاً لروح المشاركة والمؤازرة بين هيئة الشرطة والمواطنين في مختلف المناسبات.
وتم مراعاة كافة التدابيرالاحترازية والوقائية أثناء عمليات التوزيع وإجراء أعمال التعقيم والتطهير حرصاً على سلامة المواطنين والقوات المشاركة في المبادرة.
مستشفيات العزل
وصلت مظاهر الاحتفال بالعيد لمستشفيات العزل للمصابين بفيروس كورونا، إذ حرّص طاقم الأطباء والتمريض على إحضار عدد من البالونات والزينة، ووضعها في المدخل الرئيسي للمستشفيات وطرقات الأدوار، لإضفاء روح البهجة وأجواء العيد على المُصابين المحتجزين داخل المستشفيات، بالبلالين والزينة والغناء مع الأطفال، ومستشفي مركز ملاوي بالمنيا شاهد على ذلك.
وأيضا في مستشفى العجمي، حاول الطاقم الطبي إضفاء روح البهجة على المصابين من خلال تزيين المستشفى بالبلالين وتقديم الكعك والألعاب للأطفال.
وقالت الدكتور ميرفت السيد مدير مستشفى العزل: “قمنا بتزيين المستشفى بالبالونات الملونة، ووزعنا اللعب والهدايا على كل الأطفال الذين يتلقون الرعاية بالحجر الصحي، بالإضافة إلى توزيع كعك العيد على الفريق الطبي والعاملين والمرضى."
وتابعت " لن ننسى تكبيرات العيد عبر مكبرات الصوت داخل المستشفى ولكن سنكتفي ببثها مرتين أو ثلاث مرات لعدم إزعاج المرضى، وفي الوقت نفسه لمشاركتهم عادة روحية اعتادوها على مدار سنوات."
أسرة الشهداء
وتم أخد أسر الشهداء والمصابين في الاعتبار، فقد قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي هدايا مادية وعينية لأسر الشهداء والمصابين، وذلك بمنازلهم بعدد من محافظات الجمهورية.
وجاء ذلك في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة المصرية للحفاظ على سلامة المواطنين ومجابهة انتشار فيروس كورونا.
وعبر أبناء وأسر الشهداء والمصابين عن اعتزازهم وتقديرهم للرئيس السيسي، لحرصه الدائم على رعاية أبناء وأسر الشهداء والمصابين وتقديم الدعم الكامل لهم فى كافة الأوقات ، مؤكدين أن الدولة المصرية لن تنسى أبدا أبناءها من الشهداء والمصابين الذين قدموا دماءهم وأرواحهم فداء لهذا الوطن الغالى ودفاعاً عن استقراره وسلامة أراضيه.