سجل اتفاقيات العلاقات الدافئة بين تركيا وإسرائيل
تشهد العلاقات التركية الإسرائيلية سجلا حافلا بالاتفاقات السرية والعلنية رغم المناطحة أمام العالم التي لا تعبر عن واقع العلاقات الدافئة بين أنقرة وتل أبيب والتي كان آخرها هبوط طائرة "العال" الإسرائيلية في تركيا لأول مرة منذ عام 2010.
بعد اقتحام سفينة "مافي مرمرة" ومقتل أتراك تجمدت العلاقة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل.
وفي ظل كورونا تقدمت شركة "العال" الإسرائيلية بطلب لتركيا باستئناف الرحلات الجوية المنتظمة للبلاد، لتهبط أولى طائراتها في إسطنبول.
ولكن في الواقع العلاقات لم تتجمد بالشكل المتعارف عليه وأن العداء لإسرائيل كان أمام الجماهير فقط وإنما في الغرف المغلقة كل شيء يسير على ما يرام وخاصة التعاون الاستخباراتي والأمني ويؤكد ذلك الأعلام العبري الذي كشف مؤخرًا عن أن جهاز الموساد أحبط نحو 12 عملية إرهابية لكل من تنظيم "داعش" وإيران، وأن إسرائيل نقلت هذه المعلومات للأجهزة الاستخباراتية في تركيا.
تعاون مشترك
توطيد العلاقات وصل إلى حد السماح لمنظمات تركية الوصول إلى القدس والقيام ببعض أعمال الترميم كما كشف الإعلام العبري، حيث تقوم مؤسسة التراث التركي التابعة لحزب أردوغان العدالة والتنمية بتنظيم معسكر صيفي لأطفال من القدس الشرقية من أجل تعميق وتعزيز قبضة تركيا على القطاع العربي في القدس.
ويتخطى التعاون المشترك بين تركيا وإسرائيل أكبر من ذلك، بعد اعتماد أنقرة على تل أبيب لاجتياز المشكلات الاقتصادية والسياسة الداخلية، والتقارب في العلاقات مع واشنطن، فيما ترى إسرائيل أن تركيا هي المعبر إلى منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، بالإضافة إلى التنسيق العسكري بين الجانبين ضد سوريا وإيران.
دعم طبي
وحتى في ظل أزمة كورونا وقفت تركيا إلى جانب إسرائيل حيث أرسلت تركيا معدات واقية طبية إلى إسرائيل تشمل أقنعة للوجه وبدلات واقية وقفازات معقمة تم تحميلها على متن ثلاث طائرات، حيث وافقت الحكومة التركية على بيع معدات طبية لأسباب إنسانية.
اقرأ أيضا:
مصر تحتفل بيوم أفريقيا.. وتؤكد تمسكها بالعمل الأفريقي المُشترك
وعلى الرغم من خروج أردوغان من الحين للآخر، وتوجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جريمة إبادة بحق الشعب الفلسطيني، على خلفية مقتل العشرات، نتيجة اعتداء جيش الاحتلال على المحتجين الفلسطينيين، إلا أن البرلمان التركي رفض مؤخرًا المقترح الذي تقدم به حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بشأن إلغاء اتفاقيات التطبيع السياسي والاقتصادي والعسكري المبرمة مع إسرائيل بأصوات نواب حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية.