رئيس التحرير
عصام كامل

القديس أبيفانيوس.. قصة عنقودي العنب وأسقفية قبرص 

أرشيفية
أرشيفية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى نياحة القديس أبيفانيوس أسقف قبرص الذي عرف بأعمال الرحمة حيث تركزت كل عظاته حول هذا المحور الهام، كما أنتج العديد من الكتب التي تعتبر منهجا لحياة روحية متقدمة. 

ولد القديس الأنبا أبيفانيوس من أبوين يهوديين، وتوفي والده فقامت أمه بتربيته، وقد ترك له والده دابة فقابله رجل مسيحي يدعي فليوثاوس ليشتريها منه ولكن الدابة رفصت أبيفانيوس في فخذه ووقع مغشيا عليه فصلب فيلوثاوس علي فخذه فبريء من ألمه، فاستفهم أبيفانيوس فأجابه فيلوثاوس : " أنه الصليب " وأرشده عن يسوع المصلوب ابن الله. 

وحدث وهو سائر مرة في الطريق أن أبصر فقيرا يطلب صدقة من أحد الرهبان وإذ لم يكن معه نقود ليعطيه خلع الثوب الذي عليه وأعطاه له، فرأي أبيفانيوس كأن حلة بيضاء نزلت من السماء علي ذلك الراهب فتعجب من ذلك وتقدم إلى الراهب وسأله من هو وما هو دينه؟  فأعلمه أنه مسيحي فطلب إليه أن يرشده إلى حقائق هذا الدين فأتي به إلى الأسقف فعلمه شرائع الدين المسيحي وعمده ثم أحب أبيفانيوس أن يترهب فأرسله الأسقف إلى دير القديس لوقيانوس وهناك تتلمذ للقديس إيلاريون وكانت نعمة الله عليه. 

ولما تنيح أسقف قبرص اتفق أن يدخل القديس أبيفانيوس إلى المدينة ليشتري بعض المطالب وكان معه راهبان فأوحي إلى أسقف قديس أن يذهب إلى السوق ويختار الراهب الذي كان بيده عنقودان من العنب والذي اسمه أبيفانيوس ليرسمه أسقفا علي قبرص، ولما دخل السوق وجده ومعه الراهبان وبيده العنقودان، وقد سار هذا القديس في الأسقفية السيرة التي ترضي الله ووضع كتبا وميامر كثيرة وكان يعظ دائما عن الرحمة، وتنيح في مثل هذا اليوم في سنة 402 م. 

الجريدة الرسمية