رئيس التحرير
عصام كامل

محمد التابعي "يلعن" آمال فهمى.. ومصلحة البريد تشكوها لمجلس الوزراء

آمال فهمى تحكى مشوارها
آمال فهمى تحكى مشوارها مع فوازير رمضان

فى مجلة “سيدتى” وفى حوار مع الإذاعية آمال فهمى عام 1998، عن ذكرياتها مع فوازير رمضان، قالت فيه: لا أنسى أبدا أنني صاحبة فكرة أن يحتفل الإعلام بشهر رمضان، هذا التقليد لم يكن معروفا.. لا فى الإذاعة ولا التليفزيون ولا حتى فى البلاد العربية.

لكنى وجدت أنها فرصة لكى يجتمع كل أفراد الأسرة حول المائدة فى لحظة معينة، على أن يكون شيئا ظريفا ممتعا، وأشكر الله أن أوحى إليَّ بهذه الفكرة التى استمرت لأكثر من خمسين عاما.. أذكر أن الكاتب الأستاذ محمد التابعى قال فى أحد مقالاته: "لعنة الله على آمال فهمى لأنها كانت سببا فى أن يسيل شربات الكنافة على ملابسى لأنى كنت حريصا على سماع الفزورة.. وأفكر فى كل كلمة فيها.. والأهم من ذلك ترقب إعلان نتائج الفائزين من خلال الخطابات التى وصلت إلى مئات الآلاف شغلت مصلحة البريد وجعلتها تتوقف عن مصالح الجماهير اليومية.. وقد بدأت الفوازير مع الشاعر العظيم خفيف الدم بيرم التونسى.. وقال لى بيرم ذات مرة: على فكرة أم كلثوم ماكنتش تقدر تغيَّر كلمة من كلامى، أما آمال فهمى فقد سمحت لها بتغيير بعض كلمات الفوازير.. وهذا إنجاز كبير لأن بيرم كان يرفض تماما التدخل فى أي عمل يكتبه.. قلت له: الفوازير تختلف عن الأغانى، فضحك لأن آمال شخصية ملحة".

وأضافت آمال فهمى: وقد استمريت مع بيرم التونسى أكثر من خمس سنوات.. بعدها لجأت إلى الأستاذ الشاعر صلاح جاهين فرفض، وقال لى: إنتي عايزانى ألبس جاكتة أبويا ؟! قلت له: يعنى إيه ؟! قال جاهين: فى الفلاحين عندما يموت الأب يلبسوا ابنه جاكتته، وانتي عايزانى ألبس جاكتة أبويا بيرم التونسى بحاله، أنا أقل من أن أضع نفسى فى مستواه.

وأضافت آمال فهمى: بعد ذلك أخذ صلاح جاهين فكرة الفزورة وقدمها مع نيللى فى التليفزيون.. وكانت عبارة عن "نقول كمان".. وهى عبارة تتردد على لسانى فى تقديم الفزورة، كمان جميع أساتذة الجامعات أخذوا تلك العبارة منى.. فى ذلك الوقت فصلنى وزير الإعلام محمد فايق (وكان زوج ابنة على صبرى) من التليفزيون لمدة عشر سنوات كاملة.. وأعادنى السادات فى السبعينات إلى الإذاعة، فعدتُ أيضا إلى الفوازير فى رمضان وبرنامج “على الناصية” طول العام.

 

 

من الذكريات الطريفة أيضا أن أم كلثوم كانت أول ضيفة فى أول حلقة لفوازير رمضان.ز وكانت تقرأ فى كتاب للدكتور طه حسين بصوتها، وتسأل الفزورة عن صاحب الصوت فكانت الإجابة الدكتورة سهير القلماوى.

وفى إحدى السنوات بلغت حصيلة رسائل إجابات الفوازير أكثر من مليون رسالة من مليون قارئ.. كانت تمثل ضغطا على مصلحة البريد التى ألغت الإجازات فى العيد.. وكان نقل هذه الرسائل إلى الإذاعة مشكلة كبيرة؛ لدرجة أن مدير مصلحة البريد أرسل شكوى إلى مجلس الوزراء من كثرة الضغط على المصلحة.

الجريدة الرسمية