إمام السيدة نفيسة: شكر النعم دليل صفاء النفس وطهارة القلب
![الدكتور على الله](images/no.jpg)
قال الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها إن الشكر مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية، فيثني على المنعم بلسانه ويبذل الجهد في طاعته ، ويجتنب معاصيه في السر والعلن.
وأضاف إمام السيدة نفيسة أن المؤمن الحق هو الذي يقر بأن ما به من نعم وفضل مرده إلى الله وحده ، قال تعالى:{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}، فهو في كل طرفة عين، ونبضة قلب ، يشكر الله تعالى على نعمه المتجددة بتجدد الليل والنهار ، قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}، والشكر: دليلٌ على صفاء النفس ، وطهارة القلب ، وسلامة الصدر ، وكمال العقل ، وهو - في حد ذاته- نعمة من الله تستحق الشكر عليها ؛ فنشكر الله ــ تعالى ــ أن ألهمنا شكره ، ومن هنا يتوالى الشكر ولا ينقطع.
و أشار إلى أن من تمام شكر الله تعالى : أن يستعمل الإنسان نعم الله (عز وجل) فيما خلقت له ، وأن يضعها في المواضع التي ترضيه ، فالعين نعمة : وشكرها أن يستعملها في النظر إلى ما أحله الله ، لا إلى ما حرمه الله ، واليد نعمة وشكرها أن يستعملها في الطاعة لا في المعصية ، في الخير لا في الشر ، والأذن نعمة : وشكرها أن يستعملها في الاستماع إلى ما يعود علينا بالثواب من الله والعقل نعمة : وشكرها أن يستعملها في التفكير السليم الذي يعود علينا وعلى المجتمع كله بالخير والرخاء ، وكذلك المال نعمة : وشكرها أن يُوجَّه للخير ، وأن نساعد به المحتاجين ، ونمسح به دموع المنكوبين ، وننفقه في مصالح العباد والبلاد ، وغير ذلك من نعمة الصحة والشباب والجاه والسلطان ، فكلها نعم سامية يجب أن يشكر الإنسان عليها ربه بتسخيرها للخير ونفع العباد .