رونق الصحافة الورقية.. "نيويورك تايمز" تثبت قوة الصفحة الأولى بفكرة إنسانية
في الوقت الذي تشهد فيه الصحف الورقية تراجعا ملحوظا تظل الصفحة الأولى في الصحف حجر الأساس في عرض أهم وأبرز مواضيعها لتحدي متغيرات الواقع المهني المرير.
ورغم أن جائحة كورونا دفعت بالمزيد من الاعتماد على الحلول التقنية، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" أثبتت قوة الصفحة الأولى التقليدية بعدما خصصتها لنشر أسماء ألف شخص ممن توفوا بسبب كورونا.
وفي عددها الصادر الأحد والذي يحمل الرقم 58703، خصصت نيويورك تايمز سطرا لكل شخص ممن توفوا تكريما لهم، مشيرا إلى أنهم يمثلون 1 في المئة من حصيلة الوفيات، ولتؤكد أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام وفيات بل هم ضحايا وآباء وأمهات وأبناء وبنات عاشوا بيننا.
وقالت الصحيفة في مقدمة قصيرة على الصفحة الأولى "هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم ألفا يعكسون 1% فقط من حصيلة الوفيات. لم يكن أي منهم مجرد رقم".
ووضعت أسماء الأشخاص المتوفين مصحوبا بنعي مصغر يحمل عمره ومدينته وولايته وحقائق موجزة عن حياتهم.
وقال مارك لايسي المحرر في الصحيفة "أردت شيئا يعود إليه الناس بعد 100 عام لفهم حصيلة ما نعيشه".