رئيس التحرير
عصام كامل

رياض الخولي.. راعي الشر في الدراما المصرية

رياض الخولي
رياض الخولي

كثيرون هم الفنانين الذين يقدمون أعمال وأدوار تُحفر في ذاكرة المشاهد ولكنهم لا يأخذون القدر الكافي من تسليط الضوء عليهم في التقدير المعنوي من جانب الإعلام أحد هؤلاء هو الفنان القدير رياض الخولي.

 

المعلم “سيد اللبان” الرجل الشرير عديم المبادئ في مسلسل “الفتوة” الذي جسد دوره الفنان رياض الخولي، واحد من أجمل شخصيات رمضان هذا العام، الفتوة الذي يغدر بالجميع من أجل أطماعه الشخصية، لديه استعداد لبيع نفسه للشيطان للحصول على ما يريده، ترى الشر في عينيه وكأنه شاشة لعرض ما يدور في قلبه وعقله.

 

وجود الفنان رياض الخولي في المسلسل أعطاه ثقلا فوق ثقل السيناريو المحبوك، وفوق ثقل الفنانين الآخرين المشاركين في العمل، فما زال الجمهور يتذكر جيداً العمدة هارون صفوان عبد الرحيم في سلسلة “سلسال الدم”، والذي تم عرضه على مدى السنوات السابقة، وأبدع فيه رياض الخولي في هذا الدور لدرجة تشعرك بأن هذه حقيقته.

 

يسرا لجمهورها بعد نجاح "خيانة عهد": الحياة حلوة بيكم

 

“هارون صفوان” المستبد الشرير أضاف الكثير لرياض الخولي ومشواره الفني الملئ بالنجاحات، فهو على مدار خمس مواسم من المسلسل نجح في تقمص دور الشرير الفاجر الذي “إذا خاصم فجر”، ووضعه في مكانة أشرار الفن المصري العظماء مثل محمود المليجي وتوفيق الدقن وغيرهم، ليكمل سلسلة الشر في أدوار أخرى ولكن بدرجة أقل مثل المعلم “عبده الأسد” في مسلسل “صاحب السعادة” ورجل الأعمال “كمال اللباد” في مسلسل “هوجان”.

 

كل هذا جعل الجمهور ينتظر من رياض الخولي دور مختلف في “الفتوة” وبالرغم من أن جميعهم أدوار شر، إلا أنه ينجح كل مرة في تقديم الشر بشكل مختلف يناسب الشخصية التي يقدمها، حتى شخصية “سيد اللبان” التي يقدمها في “الفتوة” كانت شريرة ومختلفة، هي أشياء لا يتم شرحها بل تشاهدها على الشاشة فقط، أحاسيس وأشياء نفسية يوصلها لك الفنان من خلال الشاشة.

 

أبدع رياض الخولي ويستحق الثناء والتقدير كثيراً على أعماله الناجحة التي يقدمها في السنوات الأخيرة، ويؤكد عام بعد أخر أنه يستحق أكثر مما هو فيه، ويكفيه فقط تقدير الجمهور له إن لم يكن هناك تقدير إعلامي.

الجريدة الرسمية