الصحة العالمية تعلن تحول أمريكا اللاتينية إلى بؤرة جديدة لتفشي كورونا

وسط تراجع معدلات انتشار الوباء في أجزاء أخرى من العالم أعلنت منظمة الصحة العالمية "أمريكا اللاتينية" مركزا جديدًا لتفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.

واحتلت البرازيل المركز الأول في قائمة الأكثر تضررا من البلدان، بعد تسجيل أكثر من 330 ألف حالة إصابة مؤكدة و 21 ألف حالة وفاة، لتتجاوز روسيا وتصبح ثاني دولة في العالم من حيث أعداد الإصابات، خلف الولايات المتحدة فقط.

نقص أعداد الاختبارات

كما سجلت المكسيك ثاني أعلى معدل وفيات جراء الإصابة بالفيروس في أمريكا الجنوبية ، بعد رصد أكثر من 62 ألف إصابة بينهما 7000 حالة وفاة، ومع ذلك يعتقد الخبراء أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، حيث أن أعداد الاختبارات ليست على نطاق واسع، وليست قريبه ايضاً مما هو عليه في أوروبا والولايات المتحدة.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية مايك رايان، "لقد رأينا العديد من دول أمريكا الجنوبية التي لديها أعداد متزايدة من الحالات، ومن الواضح أن هناك مخاوف في العديد من تلك البلدان، لكن البرازيل هي الأكثر تضرراً في هذه المرحلة"، مضيفا: "ما يعني أن أمريكا الجنوبية أصبحت مركزًا جديدًا للوباء"، بحصب صحيفة «Metro» البريطانية.

أمريكا تتخطى الـ 1.6 مليون إصابة بكورونا.. وتقترب من الـ100 ألف وفاة

نظام صحي متهالك

أشارت صحيفة «The Guardian» البريطانية، يوم الخميس الماضي، إلي أن المستشفيات في أجزاء من أمريكا اللاتينية بدأت تنهار أمام فيروس كورونا المستجد، لافته إلي تحذيرات خبراء من انهيار النظام الصحي في 5 ولايات برازيلية ، فيما أستشهدت باعتراف رئيس فريق مكافحة كورونا في بيرو بأن البلاد في وضع سيئ.

وأكدت الصحيفة أنه في الوقت الذي ينخفض فيه معدل الإصابات في آسيا وأجزاء من أوروبا، يواصل الوباء تفشيه في أمريكا اللاتينية، لاسيما البرازيل، وبيرو، ثاني دول أمريكا اللاتينية تضرا بالجائحة بأكثر من 100 ألف مصاب و3024 حالة وفاة، إذ امتلأت 80% من وحدات العناية المركزة بالمصابين وفقا لإحصائيات رسمية.

وفي تشيلي، امتلأت 90% من اسرة العناية المركزة في العاصمة سانتياجو الأسبوع الماضي، وتم حفر 1000 قبر للطوارئ في المدفن الرئيسي بالمدينة. ويخطط المسؤولون في بيرو وتشيلي لتخفيف الضغوط عن طريق نقل المصابين من عواصمهم إلى مناطق إقليمية أصغر، لكن هذا الإجراء يهدد بزيادة تفشي الوباء.

ومن جانبه أوضح رئيس مجموعة علم الأوبئة واليقظة الصحية في معهد البحوث الحكومية في فيكروز في البرازيل، كلاوديو مايروفيتش، أن البرازيل فقدت قدرتها على التصدي للوباء" مشيرا إلي أن الأنظمة الصحية التي تتحمل فوق طاقتها في 5 ولايات برازيلية تنهار الآن.