كليتشدار أوغلو ينتقد فض اعتصام تقسيم ويتوعد المشاركين بالمحاسبة
قال "كمال كليتشدار أوغلو" رئيس حزب الشعب الجمهوري، أقوى أحزاب المعارضة التركية، تعليقا على إخلاء الشرطة لحديقة "غزي" بميدان تقسيم مساء أمس، إن "جميع المشاركين في هذا العمل غير القانوني - يقصد مسئولي الأمن -، سيقفون أمام القضاء يوما ما، ويحاسبون على ما فعلوا".
وإدعى بيان كليتشدار أوغلو في بيان له، أن "المطامع الشخصية لرئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، وعقليته الديكتاتورية، تتسببان في استهداف حياة تركيا. إن تطبيق الأوامر غير القانونية، لرئيس وزراء، يبدو واضحا أنه لا يتورع عن سوق البلاد لحرب أهلية بسبب مصالحه الخاصة، يعتبر جريمة وفقا للمعايير الدولية" حسب قوله.
ووصف كليتشدار أوغلو، ما تم أثناء إخلاء الحديقة بأنه "ليس فقط جريمة ضد الديمقراطية بل إنه أيضا جريمة ضد الإنسانية، لن يسامح الشعب ولا التاريخ ولا الضمير الإنساني مرتكبيها".
وختم كليتشدار أوغلو بيانه بالقول "أيها المواطنين، إن أهم نقاط قوتكم في هذه المقاومة هي كونكم على حق، وحبكم للسلام. أنتم على حق، أنتم أقوياء، وعليكم أن تعرفوا أن الضمير الإنساني العالمي المشترك يفخر بكم".
وكانت قوات الشرطة التركية أخلت مساء أمس حديقة "غزي" في ميدان تقسيم، حيث وجهت أولا تحذيرات متكررة عبر مكبرات الصوت للمعتصمين، لمغادرة الحديقة وإنهاء اعتصامهم بها، قبل أن تتدخل وتفض الاعتصام، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه.
وصرح والي إسطنبول "حسين عوني موطلو "، أن الشرطة التركية لم تتصد سوى لمجموعات غير قانونية بعد اتخاذها وضع الاشتباك مع الشرطة، مشيرا إلى أنه تم إخلاء الحديقة بعد فترة وجيزة للغاية، دون حدوث أي مشاكل على الإطلاق.
وتأتي عملية إخلاء الحديقة بعد أن أوضح رئيس الوزراء التركي، "رجب طيب أردوغان"، في كلمته التي ألقاها أمس السبت، في تجمع جماهيري كبير أقيم تحت شعار "احترام الإرادة الوطنية"، بالعاصمة التركية أنقرة، أنه لم يعد هناك داعٍ لمواصلة الاعتصام في الحديقة بعد أن تولى القضاء التركي ملف القضية، مؤكدا أنهم كحكومة سينصاعون لقرار القضاء أيا كان. ودعا أردوغان المعتصمين والمحتجين لإخلاء ميدان تقسيم، قائلا أنهم إذا لم يخلوه من تلقاء أنفسهم، فإن الشرطة التركية تعرف كيف تخليه.