هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد انتهاء العيد؟
الزكاة ركن أساسي من أركان الإسلام الخمس إلا إنه يتعذرعلى البعض إخراجها فى مواقيتها فإذا لم يتمكن من إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد فهل يجوز إخراجها بعد انتهاء العيد أو يؤجلها لرمضان القادم ؟ يجيب الدكتور محمد نبيل غنايم رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم فيقول :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فزكاة الفطر فريضة مستقلة كزكاة المال والصلاة والصوم لها ميقات حددها الله عز وجل يجب المحافظة على أدائها وإخراجها فى مواقيتها والمبادرة إلى ذلك من أول رمضان وعدم الانتظارإلى الوقت الضيق ليلة العيد أو قبيل الصلاة يوم العيد نفسه .فليعمل المسلم حسابه لذلك قبل ميقاتها . والحكمة من التبكيربها حتى تتحقق المنفعة المطلوبة وحكمة التشريع فيها ، فإنها كما قال النبى صلى الله عليه وسلم طهرة للصائمين تطهر صيامهم من أى لغو أو رفث أو تقصير وقعوا فيه حتى يرفع صالحا محققا للاجر الكبير والثواب العظيم عند رب العالمين ، وهى أيضا طعمة للمساكين تذهب بجوعهم وتوفر لهم طعامهم وتغنيهم عن السؤال وذلك فى يوم العيد . لكن مادام قد فاتك كل ذلك ولم تتمكن من أدائها فى مواعيدها الشرعية فعليك الآن أن تبادر إلى قضائها وإخراجها إلى المستحقين ، كما عليك أن تستغفر الله تعالى وتندم على مافات وتعاهده على ألا تعود إلى ذلك مرة ثانية . وهذا القضاء واجب لأن الزكاة فريضة لا تسقط عن صاحبها إلا بالأداء أو القضاء ، وهى دين لله تعالى ، وديون الله أولى بالقضاء ، وغير صحيح أن الأجر سيقل وأن الثواب لهذا التأخير الذي حدث لكن الأمل في الله كبير فى قبول التوبة والعفو عن التقصير بل أن فضله واسع وقد يبدل هذا التقصير حسنات كما وعد بذلك فى قوله تعالى (الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما )
هل نُخرج زكاة الفطر طعاما أم مالا؟ خالد الجندي يجيب | فيديو فبادروا الى قضاء زكاتكم فى ميعادها اليوم قبل الغد ولا تكرر التقصير مرة ثانية واندم على مافاتك اذا كان هناك عذر فى التأخير فقد كان عليك أن توكل من يخرجها عند وقتها الشرعى والله ولى التوفيق .
