أبرزها الانهيار.. خبير سوداني يكشف مخاطر وعيوب سد النهضة
كشف الخبير السوداني في شؤون السدود والمياه محمد الرشيد قريش عدة مخاطر يمثلها سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل.
وقال قريش: إن انهيار سد النهضة متوقع بسبب الفيضان الأقصي المحتمل، باعتبار أن الفيضان التصميمي لسد سنار 15 ألف متر مكعب في الثانية ، بينما النهضة الأول 38 ألف كيلو متر في الثانية وهذا يعني تخفيض عامل السلامة المحتمل من 3.87% إلى 1.5%، و تخفيض عامل السلامة المحتمل بأكثر من 61%.
كما أوضح أن الرسم الكروكي لسد النهضة للمخارج السفلية 565 مترا فوق سطح البحر، والمدخل للتوربينات 560 مترا وهذا عيب تصميمي خطير.
جاءت نتائج قريش في دراسة متكاملة سلمت لمراكز بحوث، حملت اسم "مخاطر انهيار سد النهضة، بين حالة الإنكار والحقائق والبراهين العلمية والهيدرولوكية والهايدرو-جيو -موفولوجية، الثابت والجلي". شملت المحاور التي أوردها تقرير MIT، عن ضرورة دراسة معدلات الأمان الخاص بسد النهضة.
وأوضح، بحسب موقع "اليوم التالي"، أن تصميم سد النهضة ليس لديه علاقة بحماية السودان من الفيضانات الحاملة للطمي، لتموضع مخارج المياه غير الآمن ويمكن أن يؤدي لانهيار السد.
وأكد أن التخزين الميت، يعادل سعة خزان مروي وهو 14.6 متر مكعب ومساحة مسطح الخزان يعادل 1680 كيلو متر، وهذا يعني معدل تبخر عال. وقال إن الحد التشغيلي الأدنى لضمان تشغيل التوربينات، يحتاج دراسة.
وحول السد السروجى، أوضح بروف قريش، أن بنية السد تراكمي صخري، ارتفاع 46 متر، والمفروض ألا يكون أكثر من 20 مترا. على بعد 3.5 كيلو من الحدود.
وبين أن الأهداف الحقيقية للسد السروجي، يزيد سعة السد من 11 مليار إلي 74 مليار، ومخاطره أكبر من السد الرئيسي، واحتمال انهيار السد وفقا للجنة الدولية للسدود الكبري ICLOUD أكبر من السد الرئيسي.
وبشأن التخطيط أوضح قريش أن الأخطاء التي تهدد سلامة السد كثيرة ومنها عدم جدارة الموقع.
وأشار إلى قلة بوابات التحكم السفلي، وعدم الالتزام بتوصيات اللجنة الدولية في إضافات بوابات التحكم السفلى، وقال إن الأحمال الواقعة لا يمكن تقديرها بدقة، منها الطمي والزلال.
وحول دور العميل، بين بروفيسور إخفاقات العميل وقال إن شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية لم تقم بطرح مشروع السد في مناقصة عالمية، وارتضت نموذج تسليم المفتاح وغياب الرقابة والمهندس الاستشاري وهذه مخالفة لكل المعايير العالمية الخاصة بالعقود .
وكذلك غياب دراسة التنبوء بالطمي الواقع علي السد الذي من الممكن أن يتسبب في إنهيار السد، وعدم وجود دراسة فقدان السعة بسبب الطمي وهذا يكشف عن تهديد الطمي للسد، وغياب دراسة النمذجة لموجة الفيضان الكسري الناتج عن احتمال انهيار السد.
وغياب دراسة تحليل المخاطر ودراسة احتمال انهيار السد ودراسة أسباب فشل وانهيارات سدود الدول الأخرى، ودراسات تغير المناخ ودراسة العلاقة بين السعة والعائد من إيراد النيل، وعدم وجود دراسات الجريان السطحي ودراسات ثقل الطمي على سلامة السد.
وقدم قريش قراءة لمسرح الحدث الكارثي ومتلازمات وعناصر بيئة القرار والانهيار الهيكلي المحتمل لسد النهضة الرئيس والسروجي، وحجم الفيضان الكسري 60 مليون فدان قدم مندفعة من ارتفاع 1300 متر مندفعة من بحيرة تانا ودراسة حجز الطمي والسماح بالمياه الصافية أحد أسباب الانهيار، مثال حالة سد كاريبا، بين زامبيا وزمبابو، أكبر سد في أفريقيا، المياه الصافية نحرت السد، وهو مهدد بالانهيار.
وأشار إلى أن حجز السد العالي للطمي تسبب في نحر القناطر الخيرية، إضافة إلى حالة انهيار سد malpasset وفق ما أورده تقرير اللجنة الفنية، أجمع الخبراء أن موقع السد غير صالح لقيامه، وهذا طبق الأصل لحالة سد النهضة.
وأوضح قريش، أن هذا تقييم اللجنة الفرنسية لانهيار سد Mallpesst.
وأشار قريش لمخالفة أثيوبيا لمعاهدة أديس في العام 1902 وعدم اعترافها الآن بها، كذلك عدم التزام إثيوبيا باتفاقية 2015 بعدم البد في الملء دون الاتفاق مع دول المصب.
مصر تؤكد استعدادها للتفاوض المستمر بشأن أزمة سد النهضة
وأكد قريش ضرورة تحرك المجلس السيادي للدفاع عن أمن السودان وحمايته من الدمار بتقديم شكوى للأمم المتحدة وفقا للقانون الدولي الإجرائي.