سر سعي الإخوان لتشويه ملحمة البرث والتقليل من بطولة منسي ورجاله
منذ يومين وجماعة الإخوان الإهابية وأنصارها من التيارات الدينية يحاولون بكل قوة اغتيال جهود أبطال الجيش المصري في ملحمة البرث، والتقليل من مشهد النهاية الذي استشهد فيه العقيد أركان حرب أحمد المنسي في سيناء بعد بطولة كبيرة.
وكانت فدائية منسي ورجاله استحوذت على إعجاب الملايين حول العالم، وخلقت تعاطفا غير مسبوق مع القضية المصرية ضد الإرهاب، ولهذا لجأت الجماعة بكل الطرق إلى مخططها الثابت دائما، بمحاولة تشويه سمعة المؤسسة العسكرية المصرية وكل من ينتمي إليها.
اقرأ أيضا:
باحث: الإسلاميون تربوا على الطاعة المطلقة ولايملكون حرية اختيار ملابسهم
ويرى حسين مطاوع الداعية السلفي أن الحلقة التي شهدت تضحيات وبطولات القوات المسلحة المصرية بملحمة البرث في مسلسل الاختيار أمس، جسدت بشكل رائع قدرة مقاتليها وتفانيهم فى القتال للحفاظ على أرضهم.
ويوضح أن الملايين شاهدوا عبر الشاشات سواء من المصريين أو غيرهم، تضحيات تاريخية للجيش المصري، وهو ما أدى بشكل كبير لتغيير فكرة الكثيرين منهم عن مصر وجيشها.
ولفت إلى أن هذا التعاطف، استقبلته كالعادة جماعة الإخوان الإرهابية بكل أسى وحزن، وقاموا كعادتهم وكما هو متوقع بتشويه هذه الملحمة والتقليل منها بهدف صرف الأنظار عنها.
وأشار إلى أن تحريضهم ودعواتهم الخبيثة استقبلها العالم العربي بالإنكار والسخرية ولا سيما وأن هذا العمل الدرامى يرصد الأحداث ويصورها بكل صدق وأمانة ولذلك كان عملا مقبولا عند كل من تابعه.
وقال: يجب ألا ننسى أن هذه الجماعة الخائنة ستظل هكذا، فعدم الشرف والخيانة منهج شربوه وتربوا عليه فمن كان هذا حاله، لا يرجى منه خيرًا .
أما السيد شبل الكاتب والباحث، فيرى أن أصداء مسلسل الاختيار الإيجابية ليست قاصرة على مصر وحدها، بل تمتد إلى عموم الوطن العربي حيث الاهتمام بمتابعة الدراما المصرية قائم بطبيعة الحال، وهناك مواجهة مع تنظيمات إرهابية شبيهة.
ولفت شبل إلى أن الملاحظات النقدية بخصوص المسلسل تتنحى حاليا أمام شعلة الحماسة الوطنية التي أوقدها هذا العمل الدرامي، موضحا أن القصة والإخراج نجحا في نقل المعركة من سيناء إلى حجرة معيشة كل مواطن عربي، فتعزز الإحساس الجمعي بخطورة المعركة وحجم التضحيات.
وأضاف، أن أعضاء وأنصار جماعة الإخوان، طارت عقولهم بسبب تلك القفزة النوعية للدراما المصرية، إذ نحن بصدد دراما موجهة لخدمة قضايا وطنية حققت نجاحا على المستوى الجماهيري.
وأوضح أن النظام التركي على مدار العقدين الماضيين استعمل الدراما لتعزيز الروح المؤيدة لسياساته التوسعية، وكان الميدان خاليا أمامه، لكن هذا الأمر يتبدل بالتدريج، مطالبا الدولة بالاستمرار على هذا النهج والانتباه للأفكار النقدية البناءة سواء الفنية أو الفكرية.
وأشار إلى أن المتابعة الكثيفة للمسلسل تعكس سلامة وعي وذوق الجمهور، عكس ما يشيعه بعض المنتجين والكتاب الكسالى.