رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عرض هيئة الكتاب لها.. كيف كانت مناظرة فرج فودة سلاح اغتياله | فيديو

المفكر فرج فودة
المفكر فرج فودة

عرضت الهيئة العامة للكتاب، مساء أمس الجمعة، المناظرة التاريخية بين المفكر فرج فودة، والدكتور محمد عمارة والشيخ محمد الغزالى من جانب آخر، والتى أقيمت خلال فعاليات معرض القاهرة للكتاب عام 1992.

 

وترجع أهمية المناظرة فى إنها كانت سببا أساسيا فى اغتيال المفكر فرج فودة فى شهر يونيو من العام نفسه على يد شابين متطرفين ينتميان إلى الجماعة الإسلامية.

 

وكان المناظرة بعنوان "مصر بين الدولة الإسلامية والدولة المدنية"، ورغم تركيز الحاضرين على الحديث حول الحكم والتاريخ الإسلامي وجدوى العلمنة تاريخا وحاضراً في العالم العربي وانتهائها بسلام، إلى أنها وضعت كلمة النهاية في حياة فودة الذي أثارت أفكاره جدلا في حياته وبعد اغتياله في 8 يونيو 1992.

 

وبدأت المناظرة بكلمة للشيخ الغزالي ذكر فيها أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية وتبعه مأمون الهضيبي المتحدث باسم جماعة الإخوان الإرهابية، والذي ركز على أهمية أن يكون الجدل والنقاش بين الدولة الإسلامية والدولة اللاإسلامية، قائلا :"أن الإسلام دين ودولة وليس دينا فقط".

 

و كان فرج فودة آخر المتحدثين حيث رد على ما قيل، موضحا أن "الإسلاميون منشغلون بتغيير الحكم أو الوصول إليه دون أن يعدوا أنفسهم لذلك"، مشيراً إلى ما قدمته بعض الجماعات المحسوبة على الاتجاه المؤيد للدولة الدينية، وما صدر عنها من أعمال عنف وسفك للدماء.

 

وأضاف:"الفضل للدولة المدنية أنها سمحت لكم أن تناظرونا هنا، ثم تخرجون ورؤوسكم فوق أعناقكم؛ لكن دولا دينية قطعت أعناق من يعارضونها".

وتابع: "لا أحد يختلف على الإسلام الدين، ولكن المناظرة اليوم حول الدولة الدينية، وبين الإسلام الدين والإسلام الدولة، رؤية واجتهاداً وفقهاً، الإسلام الدين في أعلى عليين، أما الدولة فهي كيان سياسي وكيان اقتصادي واجتماعي يلزمه برنامج تفصيلي يحدد أسلوب الحكم". 

الجريدة الرسمية