بعد انسحاب الامن الفلسطيني من أبو ديس.. أبرز التوقعات الإسرائيلية
في ضوء اختبار تطبيق قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، بدأت قوات الأمن الفلسطينية الانسحاب من أبو ديس قرب القدس؛ ما جعل الإسرائيلين يطلقون نداءات تحذيريةمن عواقب وقف التنسيق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية رغم التهوين في بداية الأمر من قرار أبو مازن.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن قوات الأمن الفلسطينية انسحبت من بلدة أبو ديس قرب القدس اليوم الجمعة، في إطار تطبيق إعلان السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
توقعات بالتصعيد
وقال قائد المنطقة الوسطى السابق في الجيش الإسرائيلي، الجنرال جادي شمني، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: إن التعاون مع السلطة الفلسطينية هو أمر جوهري من أجل إحباط ما أسماه بـ “الإرهاب”، ومن دونه يوجد خطر تصعيد العمليات المسلحة والاحتكاكات، الأمر الذي يمكن أن يتدهور إلى تصعيد.
وتوقع شمني أن تزداد اقتحامات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك للمناطق "أ" التي حظيت برعاية الفلسطينيين في السابق، لأنه ستزداد محاولات تنفيذ عمليات مسلحة، وأشار إلى أنه لا يوجد أي وسيط بيننا، فالأردنيون خارج الصورة والأمريكيون فقدوا مكانتهم كوسيط نزيه في المنطقة.
حملة دولية
وبدأت السلطة الفلسطينية بدأت حملة دولية لإقناع العالم بمسببات قرارها والتفاصيل المتوقعة قبل البدء في التطبيق العملي، ويمثل هذا ما يشبه "إنذاراً أخيراً" للعالم، حيث أجرى أمس الرئيس الفلسطيني مكالمة هاتفية مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأطلعه على مسببات قرار القيادة بالانسحاب من كل الاتفاقات الموقعة مع قوة الاحتلال.
وقال مكتب عباس: إن الرئيس سيواصل اتصالاته كل المستويات مع القيادات العربية والدولية والأممية لإطلاع جميع دول العالم على فحوى هذه الخطوة وحشد مواقف دولية قوية ضد قرار الضم.
من جانبه، اتصل أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، مع وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية ميغال بيرجر، ووزير خارجية الفاتيكان المطران بول كاليغر، وأجرى معهم مباحثات متعلقة بالقرارات الفلسطينية، فيما هاتف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، وزيرة خارجية النرويج إيني إريكسون.
وقال عريقات: إن قرار القيادة بأن تكون في حل من التزاماتها مع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، دخل حيز التنفيذ بشكل فوري وبمجرد انتهاء خطاب الرئيس محمود عباس وإعلانه عن القرار.
وأضاف أن الفلسطينيين علقوا الاتصالات مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه) بعد إعلانهم إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل والولايات المتحدة احتجاجا على مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل، الذي كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهون الإعلان عنه في الآونة الأخيرة.
ونقلت وكالة رويترز عن عريقات قوله إنه تم إبلاغ واشنطن بهذه الخطوة بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يوم الثلاثاء الماضي، أن السلطة الفلسطينية لم تعد ملتزمة بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة بما في ذلك التنسيق الأمني.