رئيس التحرير
عصام كامل

"لوجرائيه": بطل الدورى الفرنسى والوصيف محجوز مقدما لـ"سان جيرمان" وموناكو

رئيس الاتحاد الفرنسي
رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غرايت

صرح رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوجرائيه، بأن أكثر ما يقلقه هو أن المركزين الأول والثاني في الدوري الفرنسي يبدو أنهما محجوزان مقدما باسم الفريقين الثريين باريس سان جيرمان وموناكو، وأنه لم يعد أمام باقي فرق الدوري الفرنسي ال(18) سوى التقاتل فيما بينها من أجل نتزاع المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه إلى بطولة دوري الأبطال الأوربي "التشاميونز ليج" مثل صاحبي الصدارة والوصيف.


وقال لوجرائيه - في حديث لصحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية - إن المشكلة لا تكمن فقط في نقل مقر نادي موناكو من إمارة موناكو (الواقعة داخل الأراضي الفرنسية إلا من منفذ صغير على البحر المتوسط ) إلى الأراضي الفرنسية لمعاملة نادي الإمارة ضرائبيا على قدم المساواة مع باقي الأندية الفرنسية، لكن أكثر ما يقلقه هو الفارق الكبير في الإمكانيات المادية بين باريس سان جيرمان المملوك لجهاز قطر للاستثمار وموناكو المملوك للملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف من جانب وبين باقي الأندية الفرنسية الأخرى من جانب آخر.

يشار إلى أن الملياردير ريبولوفليف أنفق ما يقرب من 134 مليون يورو لتدعيم صفوف موناكو منذ صعود موناكو في نهاية الموسم الحالي إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي، في حين أنفق جهاز قطر للاستثمار بقيادة ولي العهد القطري الشيخ بن تميم بن حمد آل ثان 145 مليون يورو في تدعيم صفوف باريس سان جيرمان بلاعبين متميزين منذ انطلاق موسم 2012-2013.

كان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد طالب موناكو بنقل مقره من إمارة موناكو الصغيرة (2 كيلومتر مربع فقط) إلى الأراضي الفرنسية لكي يخضع لنفس المنظومة الضرائبية التي تخضع لها جميع فرق الدوري الفرنسي لاسيما فيما يتعلق بالضرائب التي تتحملها الفرق الفرنسية على رواتب اللاعبين بوصفه مشاركا في الدوري الفرنسي في وقت يتمتع فيه نادي موناكو بإعفاءات ضرائبية كبيرة داخل الإمارة.

ويحاول الاتحاد الفرنسي التوصل لاتفاق وسط مع إدارة نادي موناكو بإقناعه بتسديد 200 مليون يورو تحصل على 5 أو 6 سنوات نظير قبول الاتحاد ببقاء مقر النادي في موناكو ليواصل تمتعه بالإعفاءات الضريبية التي تقدمها له الإمارة.

وصرح رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوجرائيه بأنه تحدث بالفعل مع رئيس نادي موناكو بخصوص تحمل النادي مبلغ قريب من المبلغ المشار إليه يسدد على 5 أو 6 سنوات إلا أن الإدارة الروسية لنادي موناكو فضلت تأجيل النظر في هذا الموضوع بعد أن قرر الملياردير ريبولوفليف إحالة الملف برمته للمحكمة الدستورية الفرنسية التي ستنظر في الموضوع في 20 يونيو الحالي.

وبرر لوجرائيه إصرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم على ضرورة معاملة موناكو نفس معاملة الفرق الفرنسية ضرائبيا رغم أن موناكو يتمتع بهذه الميزة منذ عشرات السنين بأن ميزانيات الأندية أصبحت ميزانيات كبيرة ولم تعد ميزانيات متواضعة بعد أن تحولت الكرة إلى صناعة بالمليارات.

ويحاول نادي باريس سان جيرمان ونادي موناكو رفع ميزانيتهما إلى نحو 300 مليون يورو ليستطيعا اللعب مع الكبار على الساحة الأوروبية في وقت لم تكن تزيد فيه ميزانية أكبر الأندية الفرنسية عن 100 مليون يورو.

وتتراوح ميزانيات العمالقة الأوروبيين مثل برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وإيه سي ميلان ما بين 350 مليونا و450 مليون يورو.
الجريدة الرسمية