خبير: التباطؤ والتراجع الشديد والتخارج أبرز مظاهر تأثيرات كورونا على سوق المال
قال الدكتور سيد قاسم استشاري الصحة المالية والتطوير المؤسسي إن الأداء والتداولات الضعيفة في البورصة طبيعية رغم الحوافز الحكومية الأخيرة في مواجهة الكورونا.
وأضاف أنه في ضوء التراجع الاقتصادي للعالم بأكمله حيث يعيش العالم كله أزمة اقتصادية تسبب فيها فيروس كوفيد-19 كورونا والذي يهدد نحو 8 مليارات شخص وهم سكان العالم وأدت هذه الأزمة إلى انكماش الناتج العالمي، حيث أصبح الركود الاقتصادي العالمي حقيقة بدأت في بداياتها وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي فهدد المرض خسائر في دخول العاملين تقترب من 3.4 تريليون دولار وفقا لمنظمة العمل الدولية، ورصدت دول العالم والبلدان العربية مليارات الدولارات لمواجهة هذه الأزمة.
وتابع: ”عانى سوق البورصة المصرية، خلال الفترة الماضية من ضعف كبير في أحجام التداول، والكثير من التخارج للمستثمرين، وقد تم العمل والمضي في إسراع تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية من خلال سرعة حصر وتحديد قائمة بالشركات التي سيتضمنها برنامج الطروحات الحكومية مع إصدار التعديلات اللازمة لإزالة العوائق القانونية أمام تنفيذ عملية الطرح لهذه الشركات بتحويلها لشركات مساهمة وتحديد نسب الطرح والفصل بين الجهات الحكومية المالكة بما يخص نسب الملكية”.
وأردف: ”رغم انتظار سوق المال لبرنامج الطروحات الحكومية للمساهمة في توسيع قاعدة الملكية وتوفير السيولة وذلك للعمل على تمويل إضافي للشركات المصرية بخلاف أنه سيساهم في جذب مزيد من التدفقات الاستثمارية إلا أنه ما زالت التداولات بالبورصة تتسم بالتباطؤ والضعف في التداول ويرجع ذلك للظروف والعوامل المواتية المؤثرة على سيكولوجية المستثمر من جراء جائحة الكورونا بالإضافة إلى الحرب التجارية والنفسية القائمة بين أمريكا والصين، وتهديدات قطاعات ودول النفط وتأثير كل ذلك على الاقتصاد بوجه عام”.