مخاوف من التمييز العنصري في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا
وسط تفشي جائحة كورونا أظهرت إحصائية جديدة من معمل أبحاث “APM” انقساما عرقيا هائلا في معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في الولايات المتحدة حيث أشارت الإحصائية إلي أن الأمريكيين من أصل أفريقي يموتون بنحو ثلاثة أضعاف معدل الأشخاص البيض.
وتوفر الأرقام الجديدة التي جمعها معمل APM للأبحاث والتي تم إصدارها مساء أمس الأربعاء تحت عنوان "Color of Coronavirus" المزيد من الأدلة على الانقسام المذهل في معدل وفيات الأمريكيين السود وبين بقية الأمة.
معدلات مرعبة
وفي جميع أنحاء البلاد، توفي الأمريكيون الأفارقة بمعدل 50.3 لكل 100،000 شخص، مقارنة بـ 20.7 للبيض، و 22.9 لللاتينيين، و 22.7 للأمريكيين الآسيويين.
كما توفي أكثر من 20000 أمريكي من أصل أفريقي، وهو ما يعادل حوالي واحد من كل 2000 من السكان السود في الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وعلي المستويات الفردية تعتبر الإحصائية الأكثر إثارة للصدمة في "كانساس"إذ يموت السكان السود بمعدل سبعة أضعاف معدل البيض.
وفي واشنطن، يبلغ التفاوت في معدل الوفيات بين السود والبيض ست مرات، بينما في ميشيجان وميسوري خمسة، وفي بؤر التفشي مثل نيويورك وإلينوي ولويزيانا كان بمعدل ثلاثة أضعاف معدل البيض.
الشرطة الأمريكية تقتل رجلًا من أصول أفريقية ودعوات للتحقيق
الإدارة الأمريكية
وعلى الرغم من التباين الواضح، لا تزال إدارة ترامب بطيئة في الاستجابة للأزمة.
وقال طبيب الرعاية المركزة والرئيس التنفيذي لشركة "Advance Health Equity" أوشي بلاكستوك، إن رد الفعل الفيدرالي كان ضعيفًا.
وأضاف "لا تزال التفاوتات تنعكس علي البيانات، ولا يزال ايضا لدينا نقص كامل في التوجيه من الحكومة الفيدرالية حول كيفية التخفيف من هذه الانقسامات"، مشيرا إلي أنه لا توجد خطة حقيقية لكيفية التعامل مع هذه الأزمة".
وألقى مسؤولون كبار في إدارة ترامب باللوم على التفاوتات في ارتفاع معدل الإصابة بين السود، علي الحالات المرضية المزمنة مثل انتشار مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة بين الأمريكيين من أصول إفريقية.
الاختبارات والعلاج
وبحسب ما نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية، فأن الأمراض المزمنة تعتبر عامل مساعد علي ارتفاع المعدل، ولكنها أشارت إلي وجود أدلة متزايدة على أن الأمريكيين السود محرومين من الوصول إلى الاختبارات التشخيصية والعلاج من الفيروس التاجي الجديد.