هل أصبح كورونا أكثر فتكا؟.. الأمريكية للصدر: الفيروس تحور.. ومتخصصون: يفقد جزءا من محتواه الجيني بالانتقال.. وتصعب السيطرة عليه في أفريقيا
يفاجئ فيروس كورونا العالم يوميا بتطورات جديدة حيث كشفت الدراسات والأبحاث مؤخرا أمورا مختلفة فيما يخص الجائحة، فقد أكدت الجمعية الأمريكية لمرضى الصدر في تقرير لها أن فيروس كورونا تحور بصورة كبيرة، لذلك يمكنه أن يصيب 5 أشخاص ممن يخالطون المصاب، وهو ما دلت عليه منظمة الصحة العالمية أن أول أمس الأربعاء سجل أعلى نسبة إصابة في جميع دول العالم على الإطلاق.
أقل فتكا
وعن هذه التطورات قال الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بفاكسيرا إن الفيروس الآن سريع الانتشار وسريع العدوى لكن ليس أكثر فتكا، والدليل على ذلك أن نسبة الوفيات قلت بكثير في كل دول العالم، مفسرا سبب زيادة عدد الإصابات ليست لأنه تحور فزداد فتكا ولكنه سريع الانتقال.
وأكد "حداد" أن الفيروس عندما ينتقل من شخص لآخر يضعف وتقل حدته، لأنه يفقد جزءا من محتواه الجيني بفقدانه جزءا من بروتينه فيصبح أقل فتكا وأقل شراسة وأقل أعراض، ويضعف مع الوقت وسيصبح مثل نزلات البرد وتقل حدته كما حدث في إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير، وهو ما يفسر أن الفيروس سيصبح أقل وبائية وأقل فتكا قبل اكتشاف اللقاح وإنتاجه.
دراسات ونظريات
وفي نفس السياق، أوضح محمود عبد الحميد مدير مستشفى الصدر سابقا، أن كل ما ذكر مجرد دراسات ونظريات قابل للتغير، فقد قالوا سابقا إن الفيروس يموت بارتفاع درجة الحرارة وقد ارتفعت درجة الحرارة لدرجة لم يستطع الأفراد تحملها وما زال الفيروس موجودا ويزداد انتشارا.
وأضاف أن إحصائيات وزارة الصحة غير مضبوطة، فلا بد من إجراء مسح شامل لعينات عشوائية في الشوارع، كما يحدث في كل دول العالم، مستبعدا أن يكون الفيروس قد أصبح أكثر فتكا، خاصة أن عدد الوفيات يقل على مستوى العالم.
5 سنوات للسيطرة
كما يرى مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن السيطرة علي فيروس كورونا يستغرق ما يقرب من 5 سنوات، وخلال تلك الفترة يشهد تغيرات كثيرة وتظهر دراسات متغيرة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بالتباعد الاجتماعي وغسل الأيدى للسيطرة على انتشار الفيروس، لكن في أغلب الدول الأفريقية، تشترك العائلات في منازل بغرفة واحدة، وتفتقر إلى المياه الجارية النظيفة الصالحة لغسل الأيدي، مما يعني صعوبة السيطرة على فيروس الكورونا، إن لم يكن من المستحيل فالكثير من فقراء العالم لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الطبية المنقذة للحياة.